قامت عمتي مؤخراً بإعطائي مجموعة من كتبها. الكتب لطيفة ومنّوعة وأغلبها من آداب ثقافات مختلفة. أنهيت منها رواية "الأشياء تتداعى" للكاتب النيجري غينوا اتشيبي والتي نُشرت للمرة الأولى عام ١٩٥٨. والآن أقرأ في مختارات من القصص القصيرة الأوزبكية.
كتبت مراجعة بسيطة على موقع جودريدز، أما التالي أحد الاقتباسات التي استوقفني من رواية "الأشياء تتداعى":
"لو قلت إننا لم نتوقع وليمة فخمة كهذه لكنت كمن يوحي بأننا لا نعرف كم هو كريم ابننا أوكونكوو. إننا جميعاً نعرفه، وتوقعنا وليمة كبيرة. ولكنها كانت حتى أكبر من توقعاتنا. شكراً لك. وأدعو أن تعوّض على ما أنفقته عشرة أضعاف.
وإنه لأمر حسن في هذه الأيام التي يعتبر فيها الصغار أنفسهم أحكم من الكبار أن يرى المرء رجلاً يقوم بالواجب على الطريقة الرائعة القديمة. إن الشخص الذي يدعو أقاربه إلى وليمة لا يفعل ذلك لإنقاذهم من الجوع، فهم جميعاً لديهم طعام في بيوتهم. وعندما نجتمع في ساحة القرية في ضوء القمر لا نفعل ذلك من أجل القمر، فكل شخص يستطيع أن يشاهده من منزله الخاص. إننا نجتمع لأنه أمر حسن للأقارب أن يفعلوا ذلك. وقد تتساءلون أنتم - ولوّح بذراعه مشيراً إلى حيث كان يجلس معظم الشباب - بالنسبة إلي لم يبق أمامي سوى وقت قليل في هذه الحياة، وكذلك كبار هذه القبيلة أوشيندو وإيميغو .. ولكني أخشى عليكم، أنتم الشباب لأنكم لا تدركون كم هو قوي رباط القرابة. إنكم لا تعرفون ماذا يعني أن تتكلموا بصوت واحد. وما النتيجة؟ لقد حلت ثقافة جديدة مقيتة بين ظهرانيكم. ويستطيع المرء الآن أن يهجر أباه وأشقاءه، ويستطيع أن يشتم معتقدات آبائه وأجداده، مثل كلب الصياد الذي يصيبه السعار على صاحبه ويرتد عليه. إنني أخشى عليكم .. أخشى على العشيرة."
والتفت ثانية إلى أوكونكوو وقال: "شكراً لأنك جمعتنا سوية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق