مبارك عليكم الشهر الفضيل وكل عام وأنتم بخير وتراحم وسلامة صدر و راحة بال.
معايدتي جاءت متأخرة هذا العام.
أدون بعد انقضاء ثلث الرحمة وبدء ثلث المغفرة (أحب أن رمضان مقسمٌ إلى ثلاثة أثلاث بالمناسبة). وكما هي سنة الحياة، يأتي رمضان مختلفاً عن رمضان الذي قبله، باختلافاتٍ بعضها طفيف لا يذكر وأخرى بارزة لا يمكن التغافل عنها.
بعد فترة .. لن أسميها ركوداً، وإنما لنقل "هدوء نسبي".. شعرت بأن الحياة تتباطئ. الفترة الماضية من حياتي كان إيقاعها بطيئاً، لا سيما عند مقارنتها بالسنوات التي سبقتها على مقاعد الدراسة في الخارج، وحتى قبلها في العمل الميداني في المحافظات المختلفة.
رجعت إلى البلد لأجد أن الجميع مستقر في حياته التي أسسها، وأخذني بعض الوقت لأسترجع "مكاني" في حياتهم (وإن كنت لم أسترد مكاني في كثير من دوائر الأصدقاء المقربين على فكرة - مرة أخرى: سنة الحياة؟). بدا الجميع مهموكين بالحياة والزواج والإنجاب والأطفال والعمل، أساسيات حياتية ليس لدي أي منها، كأن هناك كُتيباً لتعليمات "كيف تعيش حياتك في أواخر العشرين وأوائل الثلاثين" ولم أحصل على نسخة منه.
سبحان الله .. شعور غريب.
المهم؛ جاء رمضان - كعادته - في الوقت المناسب. تذكير رباني لطيف بأن دوام الحال من المحال :)
حصلتُ - في سابقة من نوعها - على مقعد متصدر على مائدة إفطار أحد العزائم العائلية، ومع منظر السفرة أمامي وأفراد العائلة يتناولون الطعام خطرت على بالي هذه الفكرة؛ التغيير الذي يرافق رمضان.
لاحظت الكثير من التغييرات على مائدة هذه السنة، فقد غابت وجوه بسبب انقضاء الأجل، أو السفر أو المشاغل، وحضرت وجوه جديدة من الأصهرة والكناين، وبإذن الله سيكون في رمضان القادم جيل جديد يملؤ المائدة ضحكاً (أو بكاء) .
كما أن رمضان بطبيعيته يأتي في مواسم مختلفة، بحكم أن السنة الهجرية سنة قمرية، يبكّر رمضان ١١ يوماً سنوياً، وتدريجياً يتغير من "عز الصيف" لأول الصيف، ومنها إلى أواخر الربيع وهكذا ليأتي في الشتاء.
أضف إلى ذلك اختلاف نظام الوجبات والنوم الذي يفرضه الشهر. تغيير عنيف في الحياة اليومية وتحدي لرتابتها وفرصة ذهبية للإقلاع عن عادات سيئة واكتساب عادات حميدة واتخاذ قرارات جديدة، فهو بمثابة دورة تدريبية متواصلة لمدة شهر من الزمان.
إذن، دائماً هناك أكشن وحماس وترقب وفرص جديدة بإذن الله.
هذا الرمضان يمكن أن يكون بداية أخرى للكثير من المشاريع الشخصية والقرارات!
شخصياً متفائلة بتغييرات قادمة بإذن الله سألاحظها وأفكر فيها رمضان المقبل.
على أمل أن يعطيني الله العمر والصحة لكتابة تدوينة رمضان القادم فيها بعض المقارنات :) دعواتكم في هذه الأيام الفضيلة!
رمضان كريم و كل عام و انت بخير روان :)
ردحذفحاسة بشعورك لاني مثلك أعيش فترة هدوء نسبية لم أعهدها من قبل و رمضان الحالي جدا مختلف عن رمضان الماضي، بس متل ما قلتي دوام الحال من المحال و قد تكون ان شاء الله بداية جديدة لمشاريع و خطط مستقبلية شيّقة.
يا رب يبلغنا بركة و أجر ما تبقى من رمضان.
دمت بخير روان ، انبسطت كتير بقراءة تدوينتك اللطيفة :)
ملاحظة: صدقيني ما في كُتيّب، كلنا نشعر اننا نلاحق ب timeline مثالي و لا نصله، بينما متأكدة أن الله سبحانه و تعالى قدّر لكل شخص منا توالي أحداث حياته و تفاصيلها بدقة و بطريقة custom made تتناسب معه. و هذه رحمة منه ان لم نفهمها معظم الاحيان.
رمضان كريم ايناس! :) مبارك عليكم الشهر الفضيل
حذفوآمين أجمعين على الدعاوي الجميلة
شكراً جزيلاً للمرور والتعليق .. ومش أي تعليق صراحة 3> على الوجع :") تذكير لطيف وبليغ
الله يجزيك الخير
رمضان كريم روان، الله يديم المحبة :)
ردحذفشكراً عمر! :) رمضان كريم وكل عام وانتم بخير
حذفكل عام وأنتم جميعًا بخير يا روان
ردحذفضحكًا و/أو بكاءً
:)
بالفعل
وأنت والعائلة الكريمة بصحة وسلامة :) تقبل الله طاعاتكم
حذف