في رحلة الذهاب من عمان إلى اسطنبول قرأت في مجلة الخطوط التركية مقالاً لطيفاً عن منطقة أسمع بها لأول مرة اسمها: "شُكرجوما". كان العنوان يشير إلى أن تلك المنطقة مختلفة، فيها فنون وجرافيتي ومحلات للأنتيكا والتحف القديمة ويمكن اعتبارها مكاناً "بوهيمياً". استرعى انتباهي ذلك. ورغم عدم تشجيع صديقاتي الأتراك واستغرابهم من اهتمامي بتلك المنطقة، قررت أن أذهب واستكشف الجانب البوهيمي من مدينة اسطنبول الجميلة.
من المثير للاهتمام أن المنطقة التي روّج لها المقال على أنها معاصرة وفيها معارض لفنانين يافعين ومقاهي تعزف الموسيقى البديلة لها جانب آخر بالغ القدم شديد العراقة. ففي المنطقة يقطن بقايا رعايا الدولة العثمانية من غير الأتراك من الروم والجنسيات الأخرى، لهم مدارسهم التي تدرس بالفرنسية والإيطالية وغيرها من اللغات حتى يومنا هذا.كما أن في المنطقة نفسها أحد أقدم المساجد التي صممها المعماري الشهير سنان، وأثارت دهشتي بساطة المسجد لرؤيتي للمعجزات المعمارية المعقدة التي بناها سنان في أماكن أخرى في تركيا كجامع السليمانية وشاه زاده وميهريماه وغيرها.
بعد شيء من البحث والتمحيص عن سبب تسمية المنطقة بهذا الاسم، وجدت رواية تعود للسلطان محمد الفاتح! تقول الرواية أنه بعد الفتح قام السلطان محمد الفاتح بأداء صلاة شكر في تلك المنطقة وصدف أن كان ذلك في يوم جمعة فأوصى بتسمية المنطقة تخليداً للذكرى العزيزة. "شكر جمعة" (ربما يكتب اسم المنطقة هكذا في العثمانية، من يدري..؟!)
كانت رحلة استكشاف هذه المنطقة مغامرة شيقة، قمت بها وحدي. وفكرة الضياع في شوارع جديدة والتأمل في فن الشارع لفنانين يافعين ورؤية جانب آخر من المدينة؛ كلها بدت لي رحلة لذيذة منعشة.
لا أعتقد أن علينا أن نسافر للحصول على تجارب من هذا النوع، لا بد أن لكل مدينة جانبٌ آخر لا يعرفه سكانها وأحياء مثيرة للاهتمام - غالباً ما تكون قديمة نسبياً - فيها نمط العمارة مختلف، والأشجار مختلفة والدكاكين أليفة وقد تستحق الزيارة والتجول بها مشياً على الأقدام.
من المثير للاهتمام أن المنطقة التي روّج لها المقال على أنها معاصرة وفيها معارض لفنانين يافعين ومقاهي تعزف الموسيقى البديلة لها جانب آخر بالغ القدم شديد العراقة. ففي المنطقة يقطن بقايا رعايا الدولة العثمانية من غير الأتراك من الروم والجنسيات الأخرى، لهم مدارسهم التي تدرس بالفرنسية والإيطالية وغيرها من اللغات حتى يومنا هذا.كما أن في المنطقة نفسها أحد أقدم المساجد التي صممها المعماري الشهير سنان، وأثارت دهشتي بساطة المسجد لرؤيتي للمعجزات المعمارية المعقدة التي بناها سنان في أماكن أخرى في تركيا كجامع السليمانية وشاه زاده وميهريماه وغيرها.
بعد شيء من البحث والتمحيص عن سبب تسمية المنطقة بهذا الاسم، وجدت رواية تعود للسلطان محمد الفاتح! تقول الرواية أنه بعد الفتح قام السلطان محمد الفاتح بأداء صلاة شكر في تلك المنطقة وصدف أن كان ذلك في يوم جمعة فأوصى بتسمية المنطقة تخليداً للذكرى العزيزة. "شكر جمعة" (ربما يكتب اسم المنطقة هكذا في العثمانية، من يدري..؟!)
كانت رحلة استكشاف هذه المنطقة مغامرة شيقة، قمت بها وحدي. وفكرة الضياع في شوارع جديدة والتأمل في فن الشارع لفنانين يافعين ورؤية جانب آخر من المدينة؛ كلها بدت لي رحلة لذيذة منعشة.
لا أعتقد أن علينا أن نسافر للحصول على تجارب من هذا النوع، لا بد أن لكل مدينة جانبٌ آخر لا يعرفه سكانها وأحياء مثيرة للاهتمام - غالباً ما تكون قديمة نسبياً - فيها نمط العمارة مختلف، والأشجار مختلفة والدكاكين أليفة وقد تستحق الزيارة والتجول بها مشياً على الأقدام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق