ذهبنا لمشاهدة الفيلم الإيطالي "ساعي بريد نيرودا" والذي عُرضَ في شومان من حوالي أسبوعين، بصراحة كنت أجهل أن الفيلم مقتبس عن رواية للكاتب التشيلي أنطونيو سكارميتا. أحببت الفيلم كثيراً، كان جلياً أن الفيلم ليس أمريكياً! قصته جميلة، بطل الفيلم (ساعي البريد البسيط) موهوبٌ جداً، الموسيقى التصويرية والأنغام الإيطالية ساحرة، ربما كانت النهاية مخيبة للأمل قليلاً لكن مجدداً..الفيلم لم يكن أمريكياً :) لذلك لم يكن "متوقعاً".
يدور الفيلم حول علاقة ساعي البريد - ابن الصياد البسيط- بالشاعر التشيلي الشهير بابلو نيرودا الذي تم نفيه إلى جزيرة صغيرة لأسباب سياسية. نظراً لحجم البريد الذي يتلقاه نيرودا كل يوم من معجباته النساء من كل مكان فإن ساعي البريد يقوم بهذا العمل حتى يسلم البريد الوارد باليد للشخصية الشهيرة. يتعلم خلالها - ساعي البريد - على الرغم من ثقافته البسيطة، حب الشعر ويرتبط بصداقة مع نيرودا. إلى أن يقع فجأة في الحب ويحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أن يساعده نيرودا ويرشده. كان "يسحر" الفتاة الجميلة بكلماته، بأشعاره... "يسحر" كلمة مناسبة جداً في هذا السياق؛ فالكلمات حقاً لديها ذلك المفعول العجيب .. كالسحر!
مصدر الصورة |
أحياناً كثيرة عندما أقرأ لكتاب أو روائيين معروفين أو لأصدقاء مدونين أو حتى مغريدين فاعلين على تويتر، "أُسحَر" فأعجب ببلاغتهم ورشاقة عباراتهم وتلقائيتها وقدرتهم على التعبير عن أنفسهم بذلك الشكل الرائع. وفي ذات الوقت أشعر بشيء من الحرج، وأسأل نفسي: كيف وجدتي في نفسك الجرأة على اقتحام عالم التدوين والكتابة؟!
تسعفني الصور أغلب الأحيان، فأتركها تعبر عن ما أعجز عن صياغته بلغة جزلة قوية. لكني أراهن على حاسة المتلقي السادسة :) قدرته على استشعار صدق الكاتب أو مقصده من الكتابة والمشاركة. (هل هي للاستعراض، أم للتوعية، أم للتفريغ؟ أو ببساطة للمشاركة الودية ونشر الجمال الكامن من حولنا أو إعطاء أسباب بسيطة للابتسام كل يوم :) )
استمري، انشري البهجة، وأعطنا سببا للابتسام :)
ردحذفمن دواعي سروري ^_^
حذفمراجعة لطيفة جدًا للفيلم..
ردحذفالفيلم مش أقل جمال من الرواية (المسرحية)
مع ذلك بنصحك تقرأي المسرحية.. لأنها هائلة :)
شكراً للتوصية نذير :) خلص بنضيف المسرحية على القائمة (مع إني بحس قراءة الروايات والكتب أسلس)
حذفوشكراً جزيلاً على مرورك وتعليقك!