الحياة بعد إجازة العيد


بعد كل عيد أعبّر دائماً عن حزني لإنتهائه، مهما كان العيد رتيباً أو مهما احتوى على أحداث "غير محببة" إن صح التعبير إلا أنه لا يزال يحتفظ ببريقه كمناسبة نتطلع لها منذ أن كنا صغاراً. فحتى أقل الناس رومانسية يفرحون لقدوم "عطلة" على أقل تقدير.
لكن فكرة زيارة الأهل والأقارب وارتداء ملابس رسمية (أو آكثر رسمية - وإن كان بمقدار طفيف - عن ملابس الحياة اليومية) من قبل جميع أفراد العائلة لا بد وأن تترك تلك الأناقة الطارئة الجماعية أثراً إيجابياً بخصوصية تلك الأيام.
على الرغم من وجود بعض الأقارب المغتربين لم أستغل فرصة توثيق وجودهم من خلال كاميرتي العزيزة، حتى أن تغطيتي لهذا العيد تكاد تكون الأسوأ منذ أن اتخذت التصوير هواية لي.
اداركت تقصيري بالتقاط بضعة صور بكاميرا الهاتف الخلوي المتواضعة..كما في كل نشاط له بعدٌ إبداعي يجب أن يُمارس بمزاج، وبصراحة لم أكن في مزاج يسمح لي بالتفنن.

في الوقت الذي كان أخي فيه متألقاً - لوجود مناسبة عند صديقه على فكرة وليس لأنه يلبس بدلة عادة في العيد فالمرات التي رأيته فيه ببدلة معدودة على الأصابع...وحتى على أصابع يد واحدة! - كنت أتخذ من القراءة ملاذاً لي...نعم أدرك أن المطالعة ليست النشاط الأكثر إبهاجاً لتمضية العيد لكنها بوابة هروب مثالية.



بدأت ب"تراب الماس" من فترة ليست قصيرة لكني ماطلت في إنهائها لأني وجدت في الفترة الماضية مواد للقراءة أكثر جاذبية، لكن عندما وقعت عيناي على الكتاب الذي أعارته لي عمتي منذ وقت طويل عزمت على إرجاعه لصاحبته في أقرب وقت ممكن. وعلى الرغم من طبيعة الكتاب البوليسية والتي تحتوي على عنصر الجريمة (!!!) وهي ليست نوعي المفضل من الأدب، أي لو كانت فيلماً على التلفاز كنت غيّرت القناة بعد أقل من ٥ دقائق...إلا أن تراب الماس كان وسيلة لعدم التفكير بشيء إلا كيف سيتصرف (طه) بطل القصة بعد سلسلة الأحداث غير المتوقعة منذ مقتل والده.

كان عيداً غريباً.

ترى...كيف سيكون العيد المقبل؟

أتمنى أن تكونوا قضيتم وقتاً رائعاً، أعاده الله عليكم وعلى أحبّتكم بالفرح والسرور...والأناقة :)

هناك تعليق واحد:

  1. صحيح كان عيدا غريبا .. بالنسبة لي ايضا ..
    سلمت يداك يا ام الرووور



    اسمهان :)

    ردحذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...