معرض الكتاب الرابع عشر


كما في كل عام؛ تصيبنا الحماسة والترقب عندما نعرف أن معرض الكتاب السنوي سيعقد في عمان. يختلف الموقع من عام لآخر (مع أني أتمنى أن يكون ثابتاً، ليحافظ على طابعه) هذا العام المعرض في عرجان بالقرب من كلية الرياضة.


رؤية كميات مهولة من الكتب تفتح شهيتي للقراءة، أحياناً أتحمس وأشعر أن لدي الطاقة والرغبة لإنهاء كل هذه الكتب بزمن قياسي، لكني هذا العام كبحت جماح نفسي، واكتفيت بقدر قليل نسبياً من الكتب - مقارنة بمشترياتي العام الماضي - واستعضت عن الشراء بكتابة أسماء الكتب التي شدّتني، قررت أن أضيفها إلى قائمة المطالعة خاصتي وسأبحث عنها في المكتبة العامة بعد الانتهاء من الكتب التي بمتناول يدي هذه الفترة.


بعض الأجنحة احتوت على كتب مثيرة للاهتمام، وخصوصاً دور النشر اللبنانية، كان هناك كتب خارجة عن المألوف، وكتب أخرى تتحدث عن الثورة، والعديد من السير الذاتية اللافتة.


الذهاب إلى معرض الكتاب تجربة جميلة لأنه يتيح لك رؤية الجمهور القارئ من المجتمع الذي تنتمي إليه (ورؤيتهم - من مختلف الأعمار والخلفيات - دائماً منعشة)، ويذكرك أيضاً بغنى المكتبة العربية بالآداب التي تستحق القراءة، كما أنه المكان الوحيد الذي لا تشعر أنه مضيعة للوقت والمال، بل على العكس تماماً.




للأمانة العلمية، سأذكر بعضاً من السلبيات: جناح أمانة عمّان كان مخيباً للأمل (قليلاً)، الأسعار لم تكون تشجيعية بتاتاً على الرغم من أن رسالة المعرض دعم الثقافة وتشجيعها. سمعنا من بعض الأجنحة أن الهدف الأول للمعرض هذا العام تجاري، وأن كلفة الاستئجار عالية ولم تكن هناك اعفاءات جمركية الأمر الذي أدى لارتفاع أسعار كثير من الكتب.


كل معرض كتاب وأنتم بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...