من هنا وهناك


أعتقد أن لكل منا أدواته الخاصة ومعاييره لتقييم حياته في كل مرحلة، ما الذي يجعل من سنة جيدة؟ ومن شهر سيء؟ ومن أسبوع "طويل"؟

البعض ينظر لمقدار النقود التي تمكن من جمعها، وآخرون ينظرون للأوقات الطيبة التي تمكنوا من قضائها مع من يحبون، وهناك ومن ينظر للانجازات / الأخطاء المهنية التي ارتكبها أو عدد الملاحظات / الإطراءات التي سمعها من مديره أو زملائه في العمل والتي جعلت من أسبوعه طويلاً أو قصيراً.
عدد ساعات النوم التي تمكنا من الحصول عليها وأثرها على أيامنا ووجوهنا المرهقة أو المرتاحة، أليست مؤشراً أيضاً؟ وماذا عن الأشخاص الجدد الذين يدخلون حياتنا وحياة من نحب، أطفال أعز أصدقائنا الذين يبصرون النور، والحيوانات الأليفة المزاجية التي تحدث جلبة في بيوت غلب عليها شيء من الروتين الرتيب؟

الحياة غريبة بالفعل ومليئة بالتقلبات ..


هل تصدقون أن أحد معاييري الشخصية هو عدد الصور الجميلة في ذاكرة هاتفي المحمول؟
عندما أنظر للصور المخزنة أشعر أني أسترجع لحظات جميلة مضت، ويحزنني عندما أفتح وألاحظ أن الفترات متباعدة وأن الصور الجميلة شحيحة.
ربما هذا متوقع من مستخدمة متحمسة لتطبيق الانستجرام، لكن قلة الصور علامة استفهام، هل خلت الدنيا من الجمال؟ ألا يوجد زوايا ملونة مفرحة هنا وهناك؟
بالطبع سيكون هناك دائماً ما هو مثير للاهتمام، لكن الأهم هو عين الناظر التي تلاحظه. وماذا إن كان على القلب غشاوة؟ ما العمل حينها؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...