بالتزامن مع اقتراب العام الجديد، قرأت مقالة جميلة وجدت فيها الكثير من الأفكار الملهمة التي يمكن أن توحي بالكثير من القرارات الجادة والهامة في قائمة أهداف عام ٢٠١٦. وعلى الرغم من أن العنوان يوحي بأنه مكرر ومستهلك، إلا أني بصراحة وجدت المحتوى لطيفاً. فالعنوان يقول: "٥٠ طريقة يطبقها الأشخاص الأكثر سعادة، ،الأكثر صحة والأكثر نجاحاً"
يمكنكم الاطلاع على النص الأصلي على هذا الرابط، لكني قمت بترجمة بعض البنود التي أعجبتني و رأيت أنها مفيدة وضرورية وقابلة للتطبيق، وقمت بتغيير بعض البنود وكتابتها بتصرف حتى تتماشى مع حياتي الشخصية.
- قراءة كتاب واحد أسبوعياً
قد يبدو للوهلة الأولى أنه لا يوجد وقت لقراءة كتاب واحد كل أسبوع، لكن بعد التفكير في الوقت الضائع على أنشطة تافهة خلال أيام الأسبوع أعتقد أنه بتنظيم الوقت وتحويل تلك الهواية إلى طقس من الطقوس اليومية الشخصية يمكن تحقيق هذا الهدف الجميل والممتع.
- كتابة المذكرات يومياً لمدة خمس دقائق على الأقل
بحسب المقال فإن هذه العادة - بالإضافة إلى أنها تساعد على إيجاد التوازن النفسي والعاطفي و وجودها كسجل شخصي لليوميات والأحداث المختلفة - فإنها قادرة أيضاً على زيادة الإبداع وصقل المهارات الكتابية.
- الامتناع عن السكر المكرر
لا أظن أن الامتناع قطعياً وبشكل فجائي بالغ السهولة، لكن يمكن الامتناع عن السكريات الصناعية على الأقل يوماً واحد في الأسبوع. أفكر في أن “أصوم” كل يوم اثنين عن السكر وأرى ما سيحدث. المفروض أن السكر - السم الأبيض - يقلل من المناعة ويؤثر على الصحة البدنية والعقلية.
- الصيام عن الانترنت لمدة ٢٤ ساعة مرة واحدة في الأسبوع
- الصيام عن الانترنت لمدة ٢٤ ساعة مرة واحدة في الأسبوع
هذه هي فكرتي المفضلة، وأرى أنها الأكثر ضرورة والأكثر تحدياً بالنسبة لي. هناك شيء باعث على الراحة بمجرد التفكير بالتخلص من الانترنت وتفقد التطبيقات والتحرر من وطأة الإشعارات. محتارة بين تخصيص يوم الجمعة أو يوم السبت لذلك.
الهدف من هذا التمرين (الذي آمل أن يتحول إلى عادة) التواصل مع من نحبهم بشكل سوي وقضاء وقت نوعي بعيداً عن المقاطعات وما يشتت الذهن
- القيام يومياً بأمر مخيف أو يبعث على عدم الارتياح
يقول تيم فيريس بأن “نجاح الانسان في الحياة يعتمد على عدد المحادثات غير المريحة التي لديه / لديها الاستعداد للقيام بها.” وللتغلب على تلك الحواجز النفسية يقول المقال أنه عليك أن تكون شجاعاً لمدة ٢٠ ثانية كل يوم، وليس عليك القيام بأمور خارقة، وإنما أمور بسيطة كإجراء اتصال هاتفي أو إلقاء التحية على شخص نكد أو طرح فكرة ما. هذا التمرين اليومي يساعد على التغلب على مخاوف أكبر لأنه يجعل من الخروج “منطقة الأمان الشخصية” وتحدي النفس أمراً دورياً يساعد في الإقدام على تجارب أكبر وقرارات مهمة قد تبدو غير آمنة لكنها مشوقة ومثيرة في المستقبل.
- مصادقة خمسة أشخاص يلهمونك
هناك مقولة مرعبة - ومنطقية جداً- لجيم رون تقول : “أنت متوسط الخمسة أشخاص الذين تقضي معظم وقتك معهم.”!
لنفكر بتجرد، مهما حاولنا أن نكون أقوياء ومستقلين لكننا نتأثر بشكل لا إرادي بالأشخاص الذين نعاشرهم. عندما نقضي وقتاً طويلاً مع أشخاص مريحين ومليئين بالطاقة فإننا نشعر بالنشاط والمرح، وعندما نحيط أنفسنا بأشخاص أكفّاء وجدّيين فإن ذلك يدفعنا للتركيز ولتحقيق المزيد، وقياساً إن كنا محاطين بأشخاص كثيري الشكوى والتذمر فإننا سنشعر بشيء من الاحباط واليأس من الطاقة السلبية التي ينشرونها.
يقال أن الأصدقاء هم العائلة التي تختارها لنفسك، فلنختر بعناية فائقة من نريد قضاء الوقت معهم.
- تفقد البريد الإلكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي بعد ٦٠-٩٠ دقيقة من الاستيقاظ على الأقل
الغالبية العظمى من الناس أول ما تفعله بعد الاستيقاظ من النوم هو الأمساك بهواتفها الذكية. عوضاً عن تضييع الساعات الأولى من الصباح في النظر إلى ما يقوم به الآخرين، ينصح المقال بالتركيز على الطقوس الشخصية اللطيفة التي تضعنا في مزاج جيد وتزيد من إنتاجيتنا خلال اليوم.
- القيام ببضعة تغييرات راديكالية كل سنة
ينصح المقال بالقيام بأعمال لم يسبق لكم القيام بها، وخصوصاً تلك النشاطات التي في بالكم من فترة لكنكم تأجلونها دائماً. سينطوي الأمر على المخاطرة لكن تلك الأمور تساعد على تغيير حياتكم للأفضل.
أحياناً تكون تلك القوائم كقوالب جاهزة، جميعها يحتوي السفر حول العالم أو احتراف رياضة ما، لكن يمكن أن نصنع نسختنا الخاصة منها والتي تتناسب مع تفضيلاتنا وإمكانياتنا اللوجستية والمادية. كزيارة مدينة لم يسبق لنا زيارتها في البلد التي نعيش فيها، أو زراعة شجرة في الحي الذي نسكن فيه، أو مفاجأة شخص بعمل لطيف لا يتوقعه منا.
- ترتيب السرير صباح كل يوم
من كان ليظن أن تلك العادة البسيطة يمكن أن يكون لها ذلك الأثر الكبير؟ العديد من الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يقومون بترتيب أسرتهم أكثر سعادة، وحياتهم أكثر تنظيماً. النشاط الذي يستغرق أقل من دقيقة يمكن أن يكون الإنجاز الأول في أيامكم الحافلة.
جرعة رفع معنويات جاءت في وقتها الصحيح،، ربما أكثر بند أعجبني هو القيام بأمر مخيف، أو بالأحرى ما نعتقد أنه مخيف (anxiety provoking)، من أجل هدف واحد وهو تحجيم هذا "الغول" ووضعه في حجمه المناسب، ليصبح في المرات القادمة إجراء روتيني.
ردحذفسأحاول أن أجرب أيضا موضوع المذكرات، فلا أحد سيفهم عليك ويسمع شكواتك المتكررة بتفهم مثل نفسك.
ممتاز! :) أنا سعيدة انه بعض الأفكار ألهمتك وحسيتيها قابلة للتطبيق
حذفكل التوفيق ويا رب السنة الجديدة تكون سنة خير عليك عطر
تدوينة جميلة و “منعشة” كالعادة صديقتي :)، واختيارك للمقالة كمرجع وجدته خارج الصندوق بدل اختيار مقالة مليئة بقوائم رأس السنة التي بعد تفكير وجدتها مؤذية ومحبطة عندما تخلو من النصائح حول - كيفية- الوصول لهذه الأهداف
ردحذف،قد قرأت المقالة عندما أرسلتيها لي :) وهناك نقاط مفيدة فعلا، مثلا كنت قد جربت موضوع ترتيب السرير في أول اليوم وصدقا شعرت بالفرق :)
إن شاء الله أشاركك قائمتي - على جنب - :)
بانتظار قائمتك نور! :) أنا متأكدة نها رح تكون ملهمة ومنعشة كتير بالنسبة إلي!
حذفكلام جميل
ردحذفشكراً محمد :) سعيدة إنه أعجبك
حذفكل التوفيق