في أحد مساجد اسطنبول



ذهبنا في الأسبوع الأول في رحلتنا إلى أحد المناطق الرئيسية في اسطنبول وهي "أيوب سلطان" نسبة إلى سيدنا أبو أيوب الأنصاري، الذي أصرّ - على الرغم من كبر سنه في ذلك الوقت - على الخروج في أولى محاولات الجيش الإسلامي لفتح الفسطنطينة.

توفي ودُفن هناك ومقامه لا يزال موجوداً حتى يومنا هذا.

فقد جاء في رواية: "أغزى أبو أيوب فمرض، فقال: إذا متُّ فاحملوني، فإذا صافقتم العدوَّ، فارموني تحت أقدامكم، أما إني سأحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلّم، يقول: من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة. ودفن أبو أيوب عند سور القسطنطينية، وقالت الروم لمن دفنه: يا معشر العرب قد كان لكم الليلة شأن، قالوا: مات رجل من أكابر أصحاب نبينا، والله لئن نُبش لاضُرِبَ بناقوس في بلاد العرب."

وبعد مجيء الدولة العثمانية وفتح القسطنطينية أصبحت مكانة أبي أيوب الأنصاري عظيمة في الثقافة العثمانية، فقد درج السلاطين العثمانيون يوم يتربعون على الملك أن يقيموا حفلاً دينياً في مسجد أبي أيوب، حيث يتقلدون سيفاً للرمز إلى السلطة التي أفضت إليهم، وكان لأبي أيوب رضي الله عنه عند الترك خواصهم وعوامهم رتبة ولي الله الذي تهوي إليه القلوب المؤمنة وينظرون إليه كونه مضيف رسول الله، فقد أكرمه وأعانه وقت العسرة كما أنه له مكانة مرموقة بين المجاهدين، واعتبروا ضيافته لرسول الله وجهاده في سبيل الله أعظم مناقبه وأظهر مآثره.



والحقيقة في مسجد أيوب شعرنا بروحانيات خاصة


وصلنا قبل أذان الظهر بقليل، وكان هناك درس لتفسير القرآن الكريم. في الواقع استرعى اهتمامي جمهور هذا الدرس الصغير قبل صلاة الظهر؛ الكبير والصغير والشاب صاحب الشعر الطويل :)




جمعة مباركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...