ملاذ هناء (الجزء الأول)


لم تكن المرة الأولى التي أدخل فيها غرفة صديقتي هناء، لكني في ذلك اليوم استشعرت ألفة غريبة مع جو تلك الغرفة. كانت كل زاوية فيها تحمل قصة وبدون تكلف، أحياناً ندخل إلى غرف أناس نعرفهم وننظر إلى أشيائهم المبعثرة في أرجاء غرفهم فنشعر أنهم يتقصدون وضع تذكار لمعلم سياحي أو صورة في مكان ما أو مع شخص معين لكي يستثروا سؤالنا عن تفاصيل ما تحمله تلك الأشياء أو الصور من حكايات، رغبة منهم بالاستعراض أو لتذكير أنفسهم وزوارهم بأحداث مهمة في حياتهم. لكن الوضع مختلف في غرفة هناء، كل شيء يبهرك بصمت.

فمثلاً هذه المشغولات الخشبية للرجل الهندي والمرأة الهندية كانت تخص جدّ هناء - رحمه الله - أحضرها معه من الهند منذ أكثر من خمسين عاماً، وهناء تعتزم الاحتفاظ بها إلى الأبد. وضعتها في رف عالٍ مرئي وغير ملفت، ولو لم أسأل لم أكن لأعرف قصة هذين الزوجين الخشبيين.
كل التفاصيل في هذه الغرفة جميلة وتحمل قصة من نوع معين. تكشف لك أن صاحبة الغرفة عمليّة  في نفس الوقت تقدر أصالة القديم على خلاف كثيرين ممن حولها.

 





يتبع...

هناك 3 تعليقات:

  1. يااااااه....دي البرنسيسة جميلة و حساسة وانا معرفش :)

    ردحذف
    الردود
    1. نجمة حفل الغد هنا في سلة رمان؟؟؟ يا مرحبا يا مرحبا :) :)

      حذف
  2. ضحكتي من الدان للدان ....... شكراٌ روان

    ردحذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...