هناك إجماع واسع على فقر عمّان وباقي محافظات الأردن عموماً بالمرافق والمساحات العامة. لذلك ومع حملة إعلامية تصل الجرائد واللوحات الإعلانية ومواقع التواصل الإجتماعي نجد إقبالاً كثيفاً وحضوراً لافتاً على الفعاليات الموسمية والمهرجانات. يكون رواد تلك الأنشطة متأمّلين بتجربة عائلية لطيفة، أو نشاط جماعي يكسر الروتين ويكون بعيداً قدر الإمكان عن استهلاكية فجّة تتمحور حول ثقافة الجلوس في المطاعم والمقاهي والمراكز التجارية.
يفترض بفعاليات من هذا النوع أن تكون أليفة وجامعة لأطياف متنوعة من المجتمع المحلي وفرصة التقاء لعوالم مختلفة لا تحتكّ أبداً لعدم وجود حدٍ أدنى من الحضرية أو الحياة المدنية بحكم غياب نظام مواصلات عامة محترم ومرافق وميادين وحدائق. لهذا نعوّل على فعاليات من هذا النوع أن تكون مرحبة بالجميع على اختلاف مستويات الدخل، أو الفئات العمرية، وأن تشكل أماكن مريحة لكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، وربات البيوت وطلاب الجامعة وغيرهم من مكونات المجتمع المرئية وغير المرئية في المشهد اليومي.
وجاء "أسبوع الأكل الأردني" ليكون خيبة أمل أخرى لمجتمع منهك ومتخم بالضربات والخيبات.
تطالعك في البداية جموع الناس وتشعر بالتفاؤل عند رؤية الإقبال، تصطف للتفتيش الأمني (الشكلي؟ غير الضروري؟) وتستشعر أولى علامات الإقصائية عند حاجز "الدخولية" أو تذكرة الدخول.
إذا كنت سأدخل ل شراء منتجات وأطعمة ومشروبات، لماذا علي دفع دينارين عن كل شخص؟
تماماً كطلب أجرة دخول على باب "المول" أو بشكل أدق لدخول "ساحة المطاعم".
أم أن هذا تكتيك مقصود لمنع جمهور معين من الدخول؟ وبشكل أكثر صراحة و "بالمشرمحي" من دخول سكان منطقة راس العين وحي المهاجرين والجبال القريبة؟
بالطبع فدفع دينارين عن كل شخص لعائلة مكونة من ٥ أو ٦ أشخاص بداية غير مبشرة، ١٠ دنانير "ولا فتّينا ولا غمّسنا".
وضع شاب ضخم سواراً ورقياً على أيدينا يؤكد دفعنا للدخولية وأنا قلت في نفسي "أول الرقص حنجلة".
أخذنا لفة في المكان المزدحم بالمارة والمشاركين على حد سواء على أنغام موسيقى "الروك" التي - أكاد أجزم - أنها لا توافق ذوق ٧٠٪ من الحضور على أقل تقدير. كما هو متوقع ضمّ المكان مطاعم مشهورة ومقاهٍ محلية وعلامات تجارية ناشئة. وجود خجول للمحافظات انحصر بمكبوسات وزيتون وجميد ومنتجات ألبان. لم أرَ مكمورة إلا كصورة ديكور، لا أقراص ولا خبز طابون ولا ما يحزنون، بالكاد عثرنا على مكان يقدم لزاقيات.
وبما أن كل الفكرة دعم المحلي، والتواصل مع موروثنا، وقفنا لاستطلاع الخيارات أمام محل تعمل فيه فتاة سمراء توحي ابتسامتها ولهجتها أنها من خارج عمان، لكن من تلقّفنا مباشرة كان شقراء اكتسب جلدها سمرة برونزية محمرة بسبب سباحة وتشمس حديثين، تتحدث بصوتٍ ثابت وصارم عن لائحة الطعام ومكونات كل صنف.
طلبنا لزاقيات بالحلاوة. بدأت الفتاة السمراء بإعداد الحلوى و وضعت وهي منهمكة سمناً بلدياً، نهرتها الشقراء وقالت بنبرة غير ودودة "حلاوة حلاوة مش سمنة وسكر" فتدخلنا ونحن نشاهد الذعر يتسلل إلى عيني الطاهية أنه لا مشكلة من المكون الإضافي.
وُضِعت الحلوى بطبق بلاستيكي كبير وغطاء بلاستيكي امتنعنا عن أخذه هو والشوكة والسكين البلاستيكية والمغلفة بالبلاستيك؛ أعباء بيئية ونفايات لا طائل منها.
قلنا للشقراء لا نحتاج للشوكة والسكين سنأكلها بأيدينا وأضاء وجه الفتاة السمراء بابتسامة انتصار صغيرة وقالت بانتشاء وثقة طارئة: "أصلاً ببتاكل بالإيد".
مشينا أكثر لنرى شباب وشابات يرتدون قمصان بيضاء موحدة كتب عليها جهة الظهر بالإنجليزية "Here to Help"، إقصائية أخرى للغة الرسمية في البلاد، ولمن بينه وبين الإنجليزية حاجز. لماذا؟ هل تبدو "كيف يمكنني مساعدتك" أو "هنا لمساعدتك" عبارة رجعية أو متخلفة؟
والحديث يطول عن آليات التسعير المجحفة. لا أدري إن كان المشاركون "مدعومون" وأنهم تلقّوا دعوة لعرض منتجاتهم، أم أنهم دفعوا للجهات المنظمة ولأمانة عمان - مع أني أستبعد لأني شعرت بالغثيان من كثافة وجود شعار وكالة التطوير الأمريكية التي تتبجح بوجودها / تنظيمها / تمويلها ...؟ الله أعلم ما دور الوكالة أصلاً في كل الميمعة "المحلية". المهم، إليكم أعزائي القراء فكرة عن أسعار المنتجات:
كوب بوظة صغير- ٤ دنانير
كوب قهوة مثلجة - ٤ دنانير
١٠٠ غرام توفي - ٦ دنانير
شطيرة برغر وبطاطا مقلية - ٨ دنانير
كتاب (بالانجليزية) عن "تمكين" النساء بالطبخ (؟٪#!) - ٢٥ ديناراً.
أعطي الفعالية ٣ من ١٠، فقد شعرت وكأني خدعت وانتهى بي المطاف بالقيام بنشاط استهلاكي آخر مقتصر على طبقة معينة لا تعنني بصراحة. فعالية زادت الشروخ في مجتمعٍ ليس بحاجة لأية خدوش إضافية. كما قال ربيع زريقات في منشور حديث له على الفيسبوك: "في حال الدخول على الموقع الإلكتروني للفعالية ستجدون "عمان الشرقية" ضمن قائمة المحافظات مع الكرك ومعان والعقبة... على اعتبار أن "عمان الشرقية" محافظة بذاتها مسلوخة عن العاصمة بقدرة قادر."
أحسن زريقات في تقييم الفعالية وأورد إضاءات هامة عن اختزال ثقافة الطعام بدلاً من أن تكون تشاركية وتفاعلية كان فيها شيء من الفوقية والإحسان لسيدات الأردن المشاركات وكأنهن أقل حظاً.
 |
| المصدر |
إذا كنت سأختم هذه التدوينة بشيء من الإيجابية (على فرض أني سأعطي الفعالية فرصة ثانية في حال تكررت في الأعوام القادمة) فالتالي توصيات واقتراحات:
١. تصميم الفعالية بشكل يكون أكثر رحابة سواء مادياً بتخصيص مساحة واسعة يتناسب فيها عدد المشاركين مع عدد الحضور ومعنوياً بإلغاء الدخولية والترحاب بالجميع
٢. إشراك عدد أكبر من المشاركين ممن يتماشى منتوجهم مع "أكل الشارع" بإيجاد خيارات تناسب مختلف الشرائح والميزانيات. والخيارات كثيرة: كالكعك والبيض، الفلافل، سندويشات لبنة ومكدوس وحواضر، وكرابيج حلب وغيرها من الحلويات الشرقية.
٤. إتاحة أنشطة تفاعلية يقوم بها الناس بالطهي سوية أو تعلم عمل وجبة تقليدية وتناولها بشكل جماعي
٣. مراعاة البعد البيئي (ولا الجهات المانحة شغل تنظير وبس؟) : معظم المأكولات تقدم لتؤكل مباشرة، لذلك إما التفكير بتقديم المأكولات بالحد الأدنى من المخلفات أو يمكن الاعتماد على الأطباق الورقية مع إيجاد أماكن مخصصة لإعادة تدوير البلاستيك والعلب المعدنية.
٥. تخصيص أماكن أكثر للجلوس وتناول الطعام، واعتماد موائد كبيرة طولية تشاركية تتيح حتى للغرباء الجلوس سوياً.
٤. تخصيص مكان للصلاة - للأقلية المسلمة على الأقل (!)
للأسف يا روان، تعوّدنا على خيبات الأمل حتى غدت وجبتنا اليومية التي نحيا عليها وليس لنا منها بدّ، نتذوقها ولا نكاد نسيغها..
ردحذفإذا كان كلّ إناء ينضح بما فيه فإنّ صدورنا أصبحت نضاخة (بالخاء) بِطاقة سلبية تنوء بها الجبال الراسيات من جرّاء هذه الخيبات.
للأسف لم يعد في الوطن متسع للجميع.. العبدلي واللويبدة وجبل عمان لم تعد للجميع كما كانت يوماً..
والغربة التي نعيشها في وطننا اليوم أشدّ من وطأة الغربة في اوروبا وأمريكا، فهناك نقرّ بالاختلاف الجِبلّي، امّا هنا فنحاول لُبس ثوبٍ غير ثوبنا حتى حارت هويّتنا.. لم نعد مثال العرب والمسلمين ولا اصبحنا بحق امريكان وأوروبيين..
وللّه درّ الشاعر المصري فاروق جويدة عندما اختزل مشاعرنا السلبية تجاه هذه الخيبات اليومية الممنهجة في كلمتين فقال: هذي بلادٌ لم تعُد كبلادي!!
لا بد أن يكون هناك متسع للجميع. يجب ألا نسمح ولو عنى ذلك تشكيل فقاعة على غرار الفقاعات يلي عم نشوفها باللويبدة والعبدلي وجبل عمان
حذففقاعات مضادة :) مضادة للغربة وللإقصائية ولضياع الهوية
والله يا قارئ الواحد بحاول يعمل يلي بيقدر عليه، والعيار يلي ما بصيب بيدوش :))
يعني بصراحة بصراحة، تحدسد الدخولية ل"فلترة" الحضور مش غلط، لأنه شعبك ما بيحترم الحرية ولا بيحترم غيره، لازم تعرفي أنه هاي الفعاليات هدفها الأول والأخير الربح المادي، لا هي مبادرة خيرية ولا تكية، ولإنجاح مثل هيك فعالية يحب غربلة الحضور، لأنه لو الحضور بيشمل كل فئات المجتمع رح تلاقي فئة تمنع تواجد فئة أخرى اهم بمنظور منظمي الحدث لأنهم ذو قدرة استهلاكية اعلى، يعني اعطيكي مثال شارع الرينبو، يا صديقتي بطل يندخل لأنه البنات بتروح هناك بتحس حالها بمعرض، تعليقات ونظرات مشمئزة. بس يصير شعبنا محترم تماما بيصير للجميع حق الدخول. موضوع البلاستيك معك ١٠٠٪
ردحذفموضوع الانجليزي عالملابس يا اختي مش غلط، احنا لازم نكون فخورين أنه مستوى الانجليزي عنا عالي وقوي، معظم بلاد أوروبا بتعاني من مستوى الانجليزي وخجلانين منه، الانجليزي مش فزلكه، ومش لو كتبنا عالملابس بالانجليزي يعني فقدنا هويتنا العربية، صدقيني ما فيها اشي بس احنا جدا حساسين وانتقاديين من الدرجة الأولى.
الاسعار خياليز بس ما وقفت عهاي، كل الاردن نار، وبنكرر، فعالية هدفها ربحي، مش تكية ام علي.
بعدين فلافل وكعك وحمص؟ مين حيجي يطلبهم؟ مهو طالع من مناخير الشعب!!! يعني منطق يا ستي! مكمورة وغيره اه مطلوب بس مش فلافل!
موضوع اقتراح ينعمل وجبة مشتركة والكل ياكل منها، سؤال، مين يدفعها؟ بنرجع بنحكي، مش موائد الرحمن!
في فرق بين نقد بناء مبني على دراسة الحالة يا عزيزتي، بدنا نطلع شوي من وهم المدينة الفاضلة ونركز شوي بالواقع والحياة الحقيقة، مش نقد واعطاء حلول لا يمكن تطبيقها عأرض الواقع!
شكراً على المرور والتعليق، وسعيدة جداً انه في أشياء متفقين عليها زي البلاستيك .. بس والله يا صديقي لا أخفيك تعليقك مثير للاهتمام.
حذفموضوع الرأسمالية والاستهلاكية بالنسبة إلى موضوع أبيض أسود والحديث فيه يطول بس في نقاط تانية بحب أرد عليك فيها:
"شعبي" يلي عم تحكي عنه يتحلى بالاحترام. شعبي مكون من عائلات محترمة، وشباب عندهم نخوة، وصبايا فهمانة، بمساحة عامة ما رح يسمحوا بممارسات فردية سلبية.
رح أستخدم نفس أسلوبك وأقولك *لازم تعرف* إنه التحضر والرقي والأخلاق ما إلها علاقة بالطبقة الاجتماعية
ما تروح لبعيد، شوف ممارسات أصحاب السيارات الفارهة بالسواقة وقيس .. المصاري ما بتعمل من الواحد بني آدم
ومن حق العائلات وأفراد الطبقة الوسطى (يلي عم تختفي وما عم نشوفها بهيك أنشطة) حتى الطبقة الكادحة انه ينعمل الهم أنشطة .. ما هو يا صديقي جماعتك بيقدروا يسافروا، وقادرين يتحملوا كلف الترفيه
الناس التانية شو تعمل بحالها؟
والفئة يلي رح تمنع وجود فئة تانية - على فرض انه هالحكي صحيح - كل البلد ما شاء الله مصممة لخدمتها
نفس "الفئة" يلي بتاخد الامتيازات، والمناصب .. لا والحلو بتطلع مثل الشعرة من العجين من ملفات الفساد
بنصحك تقرأ مقال ياسر أبو هلالة "وزراء عيالنا"
http://www.alghad.com/articles/541292-%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7
لأني شخصياً ما رح أدعم نشاط ترفيهي مصمم يخلي جماعتك تتسلى بالبلد يلي بتعتبرها محطة لبين ما تسافر على مكان تاني مناسب إلهم أكتر، وأشيل من وجهها الناس يلي بتزدريهم و بتطلع عليهم بفوقية وبتشوفهم "حفرتل" لأنه شاؤا أم أبوا .. ترى هدول أردنيين كمان!
مستوى الإنجليزي وين صديقي؟
لانه معلش هاد ممكن يكون مضلل .. مين احنا؟ الأردن مش بس عمان الغربية يلي ولادها بالمدارس الخاصة
الأردن محافظات الجنوب، ومدارس الوكالة، والمدارس يلي ما نجح فيها حدا (http://alghad.com/articles/884883-338-%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%A9-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%8811-%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D9%86%D8%AC%D8%AD-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9)
طيب صديقي .. شو رأيك تشوف هالوثائقي من انتاج الجزيزة الوثائقية:
https://www.youtube.com/watch?v=lX0K1js0o9s&t=5s
هدول ولاد مفعمين بالأمل، بيحاولوا يغيروا بس بيصطدموا بالواقع يلي بيفترض مباشرة انهم "ما بيحترموا الحرية ولا بيحترموا المختلف عنهم".
هالمراهقين بدال ما نعطيهم توعية و نفهمهم مساوىء التحرش .. بنفترض السوء وبنشيلهم من وجهنا وبنريح راسنا وبنتعامل كأنه ما الهم وجود عشان حبايبي ولاد وبنات عمان الغربية يكونوا مرتاحين طول ما هم مشرفينا بوجودهم بالبلد ..
بس لحظة .. مين الحساس هون؟
وموضوع الفلافل يا عمي بيعملولك كينوا فلافل ما تزعل، وبيحاسبوك عليها ٥ دنانير للسندويشة إذا بدك
الفكرة انه يكون في خيارات
وأنا صراحة بعد هاد الفيديو يلي أتحفوني فيه مبارح على تويتر
https://www.facebook.com/jordanfoodweek/videos/444581475950147/
مش عارفة ايش يلي طالع من مناخير الشعب
ما هو يلي طالع من مناخيرك ممكن يكون Oh wow.. I love the colors .. yummy very authentic and exotic
لناس تانيين صارلها عايشة ٣٥ سنة بالبلد ممكن تكون بتفطر غرانولا و banana bread ولا عمرها أكلت سندويشة مكدوس
عادي يعني .. ترى برجع بكرر "كله مرحب فيه" .. يعني أي ناس حابة تجرب حياها الله.
الوجبة المشتركة: في ميزانيات وفي جهات راعية وشوية تخطيط وتسويق هيطلع مليون فكرة
الاحساس بالآخرين نعمة، والحمد الله أهلي ربّوني أحس بغيري و وعّوني اني مش محور الكون
أقل اشي بقدر أعمله انه أحكي وأعبر عن وجهة نظري، يلي أكيد رح يتفق معها ناس ويختلف معها ناس
والاختلاف لا يفسد للود قضية :)
طبعا الخلاف لا يفسد للود قضية. لفت نظري كيف افترضتي اني شب، انا بنت وتاركة الاردن ويمكن ما بيطلعلي أحكم عشان بعرفش كيف الوضع بالزبط هلا، بس الي بعرفه ومتأكدة منه أنه شعبنا مش سهل يتغير، والي بتحكيه وبتطلبيه تقريبا بتلاقيه في يوتوبيا. الحكي كتير سهل، ونفترض بدائل وشو كان مفروض ينعمل اسهل، بس التطبيق صعب ومطولين لنوصله. وياريت على ساندويشة فلافل هلا، بدفع ٥ يورو وحتى بدون كينوا ؛) دمتي
حذفلانو الشباب بالعادة بستعملوا "يا أختي" D:
حذفهاي فعالية ربحية والدينارين مش مشكلة والاسعار الغالية مش مشكلة
ردحذفالمشكلة انو الفعالية براس العين سويها بعبدون بتطلع 100%
اما تسويها بدخولية واسعار الاكل غالية غلط
ليش تكون شم ولا تذوق لاهل المنطقة ابعد عن الشرقية وسوي الي بدك اياه ما حد ساللك
والله وجهة نظر
حذفبالفعل لو كانت نفس الفعالية بفندق خمس نجوم من فنادق عمان، أو بوليفارد العبدلي أو أي مكان تاني مزبوط ما رح يكون في اعتراض .. على الأقل واضح مين الفئة المستهدفة
بس وجوده وتنظيمه في راس العين مضلل بالفعل
معك حق، أوافقك الرأي قلة ذوق تكون شم ولا تذوق لأهل المنطقة
والله كلامك.مزبوط 100/100
ردحذفانا رحت ،،وياريت ما رحت،،
التجربه لا تعاد
يلا .. تعيشوا وتاكلوا غيرها :)
حذفوالله يعوض عليك عوض الخير
انا كنت رح اروح مع امي واختي و لما عرفنا في دخولية والاكل غالي بطلنا ����
ردحذفكل شي لخير ،، إن شاء الله يكون في بالمستقبل فعالية لطيفة ممكن تروحوا عليها كعائلة :)
حذفالصراحة يا روان انه انا كنت محتارة، جزء مني كان حابب يعطي الموضوع فرصة والجزء التاني كان حاسس انه الموضوع رح يكون زي هيك، والجزء المتشكك فاز :(( للأسف هيك دائما، يعني هو أسبوع الأكل الأردني بس هو ما اله دخل بالأردن.
ردحذفهلا فيه كمان سوق المزارعين بصير كل جمعة، دخلت على صفحتهم على الانستغرام، حسب الي شفته يمكن همه ملخبطين وجايبين مزارعي حقول هولندا، أو منتجي الأجبان في الريف الفرنسي، بس انه مزارعين الأردن؟؟ ما ظنيت،، لازم أروح أشوف شو قصته.
هاهاها D: ضحكتيني عطر
حذفوالله يا عزيزتي مش عارفة ايش أقولك
مرحبا روان
ردحذففين حسابك علي انستجرام ؟! مش بلاقيه !
أهلاً نانسي! :) شكراً عزيزتي على الاهتمام والسؤال
حذفوالله يا عزيزتي أخدت استراحة من انستجرام ، أغلقت حسابي مؤقتاً
يا رب تكون أمورك تمام :)
مقال راىع وحساس لكل ابعاد الحدث. نحن بحاجة لهكذا تحليل لكل ما يحدث في المدينة لأهداف التطوير.
ردحذفشكراً جمانة على المرور والتعليق :)
حذفسعيدة جداً إنه عجبك
والله روان قراءة التدوينة ممتعة وقراءة التعليقات كمان بس برأيي المتواضع طالما اللي بنظموا الفعاليات بهالبلد هُم هم واللي بعملوا أفلام أردنية هم هم والانفلوينسيرز ( بالعربي ) هم هم مافي شي حيتغير ...أريد من يمثلني بالأردن فكل محل من مجلس النواب لللي ببيع بمحل شو رأيك نعمل بلاش أسبوع يا ستي يوم أكل أردني ونسميه "انطح فالك" وهيك بتفلتري بلا دخوليه ..
ردحذفبداية سعيدة انك استمتعت هناء
حذفوعجبتني نقطة الجماعة هم هم .. عن جد أنا بشاركك رحلة بحث عن #أريد-من-يمثلني
نعم لمواقع فعاليات و للتسميات غير مضللة :)
تدوينة لطيفة، للأسف، لم أحضر فعاليات في الأردن لغاية الآن، بسبب سوء المُواصلات العامة، عندما كُنت مُقيمًا في سوريا، كان بإمكاني حضور الكثير من الفعاليات في دمشق أو في مدينة درعا - الأقرب لي، بدون كثير عناء ولا تكلفة، وبعضها كُنت أذهب إليها كمُجاملة لأصدقائي أو زُملائي، مثلًا أمسية شعرية لمحمود درويش، ربما في 2005 أو 2007، في قاعة ضخمة ما -نسيت اسمها - على أوتوستراد المزة، أو زيارة معرض كُتب في المركز الثقافي بدرعا، أو أو حتى معرض دمشق الدولي، في موقعه القديم، كما كان المُنظمون يُوفرون خدمات مواصلات لموقع الفعالية، خصوصًا عندما نُقلت بمُعظمها لمدينة معرض دمشق الدولي خارج دمشق، إما مجانًا أو بمبلغ رمزي لا يتجاوز الدينار.
ردحذفبالنسبة للأردن تكلفة الذهاب لعمان وحضور فعالية مثل هذه، وبحسب ما ورد في الموضوع، قد تتجاوز 20 دينار، وهذا مبلغ باهظ في جميع الأحوال لمشوار لمدينة لا تبتعد عن الزرقاء سوى 20 كيلومتر تقريبًا، ولزيارة قد لا تتجاوز الساعتَين، كما يُمكنني استثمار هذا المبلغ في أشياء أكثر إمتاعًا من زيارة معرض للطعام الأردني، ربما رحلة إلى جرش، والاستمتاع بالهواء الطلق، وشراء سطل لبن وشوال بطاطا من فلّاح في مزرعته.
المُلاحظة الثالثة، البلد بدأت تتحول لـ "مسخ"، أشعر بأني في دبي، من الناحية الثقافية، الجميع يرطن بكلمات إنجليزية في حديثه، قبل فترة ذهبت مع زميل لزيارة إحدى وكالات السيارات لتجربة سيارة لصالح موقع سيارات، أنا فلّاح وهو بدوي - هذه تفصيلة للتوضيح فقط، وكلانا نفهم الإنجليزية، ونتحدثها جيدًا، لكن انزعجنا كثيرًا عندما كان المسؤول في الوكالة يرطن الإنجليزية في نصف حديثه خلال جلسة تسجيل مُقابلة معه، واستغرقنا وقتًا طويلًا لتفريغ المقابلة وترجمة نصفها، ومن ثم صياغة "العربيزي" ليخرج بلغة عربية سليمة.
المُلاحظة الرابعة، بالنسبة للطعام في الأردن، أصبحت المأكولات الشعبية حدثًا يستحق الاحتفاء به! كما ظهرت "طوائف طعام" جديدة، منهم من ترك الفلافل لـ "يعبدوا الشاورما" ومنهم من ترك اللزاقيات ليتبعوا "ديانة الكريب بمذهب النوتيلا!" … إنهم يتبِّعون دَيْنًا جديدًا :)
المُلاحظة الخامسة، بين فترة معيشتي الأولى في الأردن، لغاية 1998، وعودتي في 2012، هنالك تغير كبير طرأ على الأردن، تغير في العادات اليومية البسيطة، أصبحت البلد موبوءة بنفايات المُستهلكات، أكواب القهوة الورقية، وأطباق الطعام السريع البلاستيكية، وصفائح وزجاجات المشروبات، وحتى أكياس الكاتشأب الصغيرة.
أعمل كمُتعاقد مُستقل من المنزل، ورفضت الكثير من عروض العمل في الزرقاء وعمّان بسبب التلوث الكبير، البصري والبيئي، حيث تنتشر بقع القهوة المسكوبة في كل مكان، ناهيك عن الأزمات المُرورية، التي تلتهم من 3 إلى 4 ساعات من يومي على الأقل. في التسعينات كان الذهاب لعمّان شيئًا جميلًا، الآن يُصيبني صُداع بمُجرد التفكير أن هنالك أمرًا يستلزم مني الذهاب للعاصمة لإنجازه.
شكراً جزيلاً أستاذ خالد على مشاركة هذه الملاحظات القيمة.
حذفللأسف هذا الواقع الذي يعايشه الكثيرون، بدءاً من نظام المواصلات، مروراً ب "المسخ" الثقافي كما تفضلت، انتهاءً بالتلوث البيئي.
التفاؤل بمستقبل أفضل يبدو تحدياً كبيراً هذه الأيام .. الله المستعان.
رائعة روان! أنا أتفق معك ١٠٠٪
ردحذفدفع دخولية أقل مافيها يطلع للواحد كاسة عصير أو كاسة شاي مع طلبيتو مش غلط! لكن من الأصل مفروض مافي دخولية على اشي زي هيك, و اللي بعمل مشاكل في حرس بتدخلوا, الدنيا مش سايبه! :)
المهم زي ما حكيتي في كتير أفكار و طرق للاصلاح, و اذا ما حدا حكى انو الموضوع بدو اصلاح ما رح يسير في اصلاح. مش اشي مستحيل. :)
أهلاً فرح :) شكراً على المرور والتعليق وسعيدة لأنه التدوينة عجبتك
حذفوأنا معك ما في اشي مستحيل طول ما انه النية التحسين والنقد يكون بنّاء ^^
مرحبا روان
ردحذفتدوينة جميلة :)
يعني مع الأسف لو أن اختيارات مواكبين التحضر وال OhMyGod كانت صميمية ونابعة من حب الاخرين ووطنية واحترام ، لرأينا فعالية مثل هذه بشكل مختلف
يعني من متى الانجليزية اصبحت لغة الاردن الرسمية بدل ما تكون كنوع من الترجمة لضيوف البلد مثلا؟!
لا ارى مشكلة من جعل الدعوة شمولية للجميع بدون اي فرق
تشجيع استعمال مواد صديقة للبيئة هو اكثر تحضرا من حشر الانجليزي بين الكلام ترى حتى الشلمونة عملو منها نوع ورقي
التراث الاردني مليء بالاطباق الغنية حزنت انك لم تجدي خبز ببصل ولا حتى سلطة فلاحي ولا الhors d'oeuvre الاردني مزنرة :)
في بالي اشياء تجعلنا متحضرين وcool عقولهم بدون أن تمس هويتنا زي مثلا
احترام الطابور في الاماكن العامة
احترام الاشخاص غير المدخنين وعدم تسميم بيئة جسمهم الطبيعية
التحضر وحب البلد لا يكون برمي فضلات الطعام وغيره على الطريق والمتنزهات العامة.. يعني معقول الناس بتتصرف هيك ببيوتها؟!
بالنسبة لدحش الانجليزي في كل مكان فأنا اقترح بما انه لغة العلم الحالية فنستخدم هذه اللغة في الشغف العلمي وتشجيع حب العلم من الصغر وجعل بلدنا بلد علمي بمقاييس صحيحة (مش التخريف الي بنشوفه عالتلفزيون والفيس بوك) مليء بالابحاث والتطور والاختراعات التي تفيد العالم
قد اكون مخطئة
دمتِ بِود
سارة
أهلا سارة :)
حذفدائماً بكون سعيدة بمرورك وتعليقك! بتمنى تكوني بخير
كتير بحب أعرف رأيك و وجهة نظرك بمواضيع من هالنوع لهيك شكراً لمشاركتك
والله يا سارة طريقنا طويل، بس برأيي لازم نخلي العدسة النقدية شغالة ونتحدى الموجة الطاغية ونضل نتناقش لأنه غير هيك ما في اشي رح يتغير، بالزبط زي ملاحظاتك على أماكن لغير المدخنين، واحترام المتنزهات والأماكن العامة، وغيرها.
وفي سياق غير متصل :) وصلتك رسالتي البريدية؟
نعم روان :) وصلت رسالتك اللطيفة.. اعذريني على تأخر الرد.. الرد قيد الانشاء :)
حذفالسؤال للاطمئنان فقط :)
حذفخدي وقتك بالرد ما في مشكلة
رائعة يا روان... صحيح المقال قديم لكن وانا بلفلف في المدونات شفته بالصدفة و ما قدرت اتركه بدون ما اعلق.... الوضع اللي حكيتي عنه متجدد في كل مناسبة ولكن قليل اللي عندهم الجرأة يحكوا عنه... بحييك على روعتك وكل الاحترام لأهلك اللي احسنوا تربيتك والحمدلله الذي عافاك من مرضهم.
ردحذف