بينما كنت أتصفح تطبيق الانستجرام، استرعى اهتمامي وسم لديكور رمضان (#RamadanDecor)، وكم كانت مصادفة رائعة. تمنيت لو صادفتها في وقت سابق! انفتح في وجهي باب على عالم رمضاني جميل وملّون و.. أجنبي!
معظم الصور التي وجدتها كانت في حسابات مسلمين يعيشون في أوروبا أو في الولايات المتحدة، ومعظمهم ليسوا عرباً.
مثلاً؛ الصور التالية لمُدوّنة سويدية اعتنقت الإسلام عام 2006. أم جابر - كما هو مذكور في مدونتها - تحب الأعمال اليدوية ودخلت عالم التدوين لتُلهم ولتحصل على الإلهام.
من مدونة Sweet Fajr |
وجدت أيضاً عشرات الصور الجميلة من تركيا وباكستان وأمريكا لمسلمين ومسلمات وضعوا لمسات رمضانية في بيوتهم التي بدت من صورهم دافئة وروحانية
المصدر (عكس عقارب الساعة): bubblegram - @sweetfajr- @annamxali - @thesarahkhan@
|
أكثر ما أثر بي بصراحة كان المظاهر الاحتفائية التي تم صنعها للأطفال بمناسبة الشهر الفضيل. فقد علقت أحد الأمهات عدد من البلالين المملوءة بالحلوى مع أرقام تمثل العد التنازلي لبداية شهر رمضان. كلما اقترب رمضان يوماً يثقب الأطفال البالون ويحصلوا على الجوائز وصولاً للشهر الفضيل.
لم أكن أعرف أن هناك قصص (وباللغة الإنجليزية أيضاً) للأطفال بعنوان "رمضاني الأول"، وتفاجأت لظرافة الملابس التي تحمل نفس العبارة.
أما الافتتان الحقيقي فقد كان ب "خيمة الاعتكاف"! بالإضافة طبعاً للاحتفالات الكلاسيكية بصنع الحلوى والفوانيس .
من اليسار لليمين: lifeofamompreneur_ - @queensimage - @sophieaguirre - @sweetfajr - @rehanadujour - @thesarahkhan@ |
كانت مشاعري مختلطة وأنا أرى تلك الصور. شعرت بالفرح لوجود هذا الكم من الإبداع في أنحاء مختلفة من العالم، لكنني في نفس الوقت شعرت بالتقصير وبالحزن العميق على الأطفال في .. العالم العربي ..؟ الأردن ..؟ لست متأكدة ..
لكنني لم أسمع مؤخراً عن مظاهر احتفالية شبيهة لدى من حولي، كباراً أو صغاراً أو لدى أسر ناشئة حديثة العهد من أقاربنا وأصدقائنا.
لا أعتقد أننا نتحضر بالشكل الكافي للشهر الفضيل. هناك محاولات هنا وهناك للتزيين بالإضاءة (والتي تكون جميلة أحياناً وعشوائية ومؤذية للنظر أحياناً أخرى) ، لكنها لا تكون كالزينة الداخلية المصنوعة يدوياً والتي لا تفشل بخلق جو ودي وحماسي لاستقبال الشهر المنتظر.
أما حين يبدأ شهر رمضان، فغالباً ما ينحصر فكرنا في أعمال خيرية تقليدية نكررها كل عام، وننسى أن للإحسان وجوهاً لا تحصى.
لا يمكن الاستهانة بالمجهود المبذول في النماذج السابقة، والله يعلم مقدار الأجر الذي حصل عليه المبدعون المذكورون أعلاه ومقدار الفرح السرور الذي أدخلوه على من حولهم. فرمضان الخاص بالأطفال المحظوظين في تلك الأسر يختلف اختلافاً شاسعاً عن رمضان التلفاز والتسوق وطبخ الوجبات لدى أطفال في عائلات أخرى.
كان لمصادفة تلك الصور تأثير كبير بالفعل، فقد ذكرني أن التفكير خارج الصندوق لا ينحصر على الحياة المهنية، والعلاقات الاجتماعية، بل يتعدى ذلك بممارسة الدين؛ بأسلوب لطيف وشيّق بعيد عن الجمود والقوالب الجاهزة.
سعيدة إنك دونتي عالموضوع روان وشاركتي أفكارهم الجميلة، فعلا رمضان في الغربة و في البلاد الغير مسلمة إلو طعم وروحانيات ألطف و في بعض الأحيان أقرب للقلب سبحان الله (ليس دائما)، بس أشاركك فكرة التفكير خارج الصندوق بالأمور الروحانية أيضا وبشدة، حاسة هادا موضوع طويل ومتشعب بحد ذاته.
ردحذفصديقتي نور :) شكراً للمرور والتعليق
حذف