عطلة بعد العطلة

اتضح أن الفرح بقدوم عطلة نهاية الأسبوع بعد عطلة العيد يضاهي الفرح بقدوم عطلة العيد نفسها!
هل هذا هو حال الجميع أم أن الأسبوع التالي لعطلة طويلة نسبياً يكون حافلاً وكأن أعمال أيام العطلة تراكمت فيه؟
الجميل كيف يتم التكيف تدريجياً، وكيف يعود الناس لقواعدهم، وكأن الحياة الروتينية الرتيبة تبدو جميلة ومستقرة وتوحي بشيء من الأمان بعد أن تغيرت وتبعثرت بسبب خصوصية الشهر الفضيل وما تلاه من أيام العيد. خصوصاً مع اختلاف مواعيد تناول الوجبات الرئيسية وساعات النوم المتقطعة.

 من الطبيعي أن الأيام التالية للعطل الطويلة لا تكون سهلة، ف"اكتئاب ما بعد الإجازة" ظاهرة طبيعية متعارف عليها تصيب العديد من الأشخاص من مختلف الأعمار والجنسيات والخلفيات. انتشار هذه الظاهرة مطمئن إلى حد ما، على الرغم من تذمر الجميع إلا أن الإنسان الطبيعي عليه أن يشعر بالراحة مع هذا التذمر فهو أمر لا يشعره بالغربة على الأقل، وأن الصعوبات الغريبة التي أشعرته بشعور أطفال المدارس في اليوم الأول في الفصل الدراسي هي أمر طبيعي يمر به الجميع.

لكن لا بد من الاعتراف بالجانب اللطيف من هذا الأسبوع الغريب سيكولوجياً، فالأيام التالية للعيد تكون مليئة بالحلويات والمعمول. تناولت في المكتب كعك العيد أكثر مما أكلت في العيد نفسه، فحافظات الطعام كانت منتشرة والجميع يصرّ على أن تتذوق "معموله البيتي".
كما أن نباتات مكتبنا لم تنتعش إلا عندما رجعت إلى أماكنها :) في العطلة خفت عليها لذلك حملتها إلى المنزل حتى أتمكن من ريّها والاعتناء بها. لكني لم أشعر أنها كانت في أحسن حالاتها إلى عندما رجعت هي الأخرى لقواعدها.
عموماً، انفضى الأسبوع على خير وانتهت الدراما واليوم الخميس :))) وكل عام وأنتم بخير.