سياحة داخلية



كان السبت الماضي أحد تلك الأيام التي قُدّر لها أن تكون مميزة دونما الكثير من التخطيط والجهد. ذهبنا إلى السلط لقضاء نهارٍ للاستكشاف والتمتع بالطقس الجميل. تحسسنا شوارع تلك المدينة المرصوفة وأدراجها الكثيرة بأقدامنا، وتسكعنا في حواريها وأزقّتها.
كانت سياحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ربما لأنها كانت المرة الأولى التي أتعرف فيها على المدينة، وربما لأننا قمنا بكل ما يقوم به السياح من المشي والتأمل وتناول الطعام والتسوق والتقاط الصور وتجاذب أطراف الحديث مع أهالي المدينة كلما سنحت الفرصة.


يردد الكثيرون أن الخروج عن المألوف وكسر الروتين ضروري من فترة لأخرى، أعرف هذا الكلام .. وربما أردده دون وعي، لكني استشعرته في ذلك اليوم المشمس!
كنت فرحة جداً بالمشوار، شعرت وكأنني سافرت، وكأني خرجت من عالمي الضيق مع أني لم أغادر البلد ولم تتغير علي اللهجة أو الطقس ولم أقطع حتى مسافة تجيز لي الجمع أو القصر في الصلاة. لكن طبيعة الرحلة ورفيقتي الجميلة هناء والطراز المعماري للمكان كلها شحنتني بالطاقة لأعود بنشاط إلى برامجي اليومية الاعتيادية.


أظن أنني سأخطط بجدية أكثر من الآن فصاعداً لرحلات من هذا النوع. لأن المرء "يحتاج" ؛ إنها "حاجة" وليست أمراً كمالياً، خصوصاً وأني لمست الفرق على معنوياتي وإقبالي على الحياة :)

هناك 4 تعليقات:

  1. المرة الجاي خذيني معك صديقتي :)

    ردحذف
    الردود
    1. خلص إن شاء الله :) وأنا بقترح ليوم نعمل مشروع مشابه بإربد القديمة كمان...؟! ايش رأيك سالي ..؟!! :)))

      حذف
  2. فعلا وصفك للرحلة بأنها تضفي فرقا على "الإقبال للحياة" معبر جدا في معظم المواقف التي تتضمن الخروج عن المألوف, أو كما كنا نقتبس أمس " الحياة تبدأ عند نهاية نطاق الراحة" أو المألوف!
    كم أتمنى لو أتيح لنا فرصة كهذه العام الماضي, ولكن إن شاء الله لنا لقاء آخر يا صديقتي :)

    ردحذف
    الردود
    1. *تنهيدة*
      إنها أحد تلك المشاوير المؤجلة التي أنتظر قدومك حتى نقول بها سوياً
      والله لنكيّف :))) يا الله شو رح نصوّر!!!

      حذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...