هو وهي: هل الفتيان أشرار والفتيات لطيفات وادعات؟

لماذا نميل إلى الاعتقاد أن الفتيان شريرون والفتيات لطيفات؟

لدينا كلنا أفكار مسبقة موروثة عن الرجال والنساء. وهذه الأفكار تدفعنا مثلاً للاعتقاد بأن الرجال مسيطرون، منطقيون، وأنانيون في حين أن النساء ودودات، عاطفيات، ومراعيات للآخرين. هل يمكن لهذه المعتقدات أن تؤثر في حكمنا وأن تجعلنا أقل موضوعية؟ هل تصل بنا الأمور مثلاً لحد تفسير سلوك طفل ما بشكل مغاير إذا قيل لنا إنه فتاة وليس فتى؟

طلب باحثان من راشدين أن يشاهدوا فيلماً صغيراً يعرض لطفل بالغ من العمر تسعة أشهر وهو يلعب بألعاب مختلفة. سأل الباحثون نصف المشاركين: "هل تستطيعون تقييم سلوك هذه الفتاة الصغيرة؟" وطرح على النصف الآخر السؤال التالي: "هل تستطيعون تقييم سلوك هذا الفتى الصغير؟"

المصدر

وفي كلتا الحالتين كان المشاركون يشاهدون الفيلم نفسه طبعاً..عند تحليل النتائج تبين أن المشاركين قيّموا بشكل مغاير تصرفات الطفل بحسب ما إذا كانوا يظنون أن الطفل في الفيلم فتى أو فتاة؛ أولئك الذين قيل لهم إن الطفل صبي وصفوه كأكثر نشاطاً وأكثر غضباً وأكثر سروراً وانشراحاُ من أولئك الذين طنوا أنهم يقيّمون فتاة صغيرة.

غالباً ما نلجأ إلى النماذج النمطية الجاهزة عندما نحكم على راشدين من الرجال والنساء لكن بعض الأبحاث تظهر أن هذا هو الحال أيضاً عندما نقيّم طفلاً. فنحن نقوم بإسقاط تلك النماذج بناء على جنس الطفل.