في البلاد التي يكون مناخها أقرب للصحراوي يبعث فينا المطر الكثير من البهجة والسرور.
لكنا - ومع كل مشاعر الفرح التي تعتمرنا - نجد أننا "نغرق بشبر ماء"، فتكثر النصائح من الأمهات بالقيادة المتمهلة المتأنية، ويحرم المراهقون من الخروج والتسكع في العطل وتختصر الزيارات الاجتماعية ونقضي أوقاتنا في البيوت متسمرين أمام التلفاز وبجانب المدافئ.
لكننا نبتهج!
المطر في بلادنا هو الخير، والطقس الجميل، وأغاني فيروز ورائحة الخبز المحمص في الصباح، وحفلة البرتقال بعد الغداء مباشرة، والذرة المسلوقة أوالكستناء المشوية في المساء. المطر يفرض علينا هذه الطقوس (التي كانت حاضرة بقوة أيام الطفولة) لأنه يقيّد حركتنا بعض الشيء ويعلن وبكل وضوح قدوم الشتاء، لذلك نقول في لهجتنا "نزل شتا" أو "عم بتشتّي".
موسم شتوي سعيد!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق