البهجة

البارحة أرسلت لي صديقتي هناء رسالة توبيخ لطيفة :) تقول أني لم أكتب في مدونتي منذ 1000 سنة, تقول : "اكتبي أريد شيئاً يبهجني". كم شعرت بالإطراء لأنها أولاً استفقدت تدويناتي، ولأنها وجدت ما يبعث على البهجة في سلة رمان وهو الهدف الأساسي من إنشاء هذه المدونة. أن تكون محطة خفيفة ظريفة فيها ما يبعث على السعادة والإلهام والسرور.

الفترة الماضية كنت مشغولة بشكل لا يوصف. أجد صعوبة كبيرة في الموازنة بين العمل والعائلة والأصدقاء والتدوين والتصوير وغيرها من الأنشطة التي أحبها.

تحولت إلى مخلوق يعيش من أجل عطلة نهاية الأسبوع، وما إن تأتي العطلة المنشودة حتى تزدحم بالأمور والواجبات والمهام, وغالباً ما تنتهي دون أن أتمكن من إنجاز كل ما أريد إنجازه.

وبداية الأسبوع غالباً ما تكون صعبة، كنت قلقة مساء البارحة كيف سأتمكن من الاستيقاظ باكراً والذهاب إلى عملي صباح اليوم الأحد!
لكني فكرت، أن السعادة - أو على وجه التحديد البهجة - تأتي عندما تعطيها للآخرين. وفكرت بأمر يبهج من حولي ويستحق الكتابة عنه لأبهج هناء وعليه أبهج نفسي أيضاً في صباح يوم أحدٍ بارد ..

تذكرت شجرة البرتقال المثمرة التي رأيتها يوم السبت.
أي بهجة تلك التي تبثها شجرة مثمرة ضاحكة في شهر كانون الثاني؟ :)







ومنها استوحيت أن أبهج زملائي في العمل بأن أضع على مكاتبهم ثمار برتقال ضاحكة مع "صباح الخير" أو "أتمنى لكم نهاراً مشرقاً وسعيداً" قبل أن يأتوا :)

لم أسمع الأصداء بعد, فالمكتب في عمان وأنا أعمل في إربد ونتحرك صباح كل يوم الساعة السابعة، والدوام المكتبي يبدأ الساعة الثامنة.









أتمنى أن تكون برتقالاتي الضاحكة سبباً بابتسام عدد كبير من الناس.

وأتمنى لكم بداية أسبوع لطيفة!