رائحة الخزامى


٢٥ هكتار من الأزهار البنفسجية المعطرة، انتشرت في صفوف متوازية تشكل طبقات وطبقات من الجمال والرائحة العطرة. الكثير من النحل والعديد من الوجوه السعيدة من مختلف الأعمار انتشرت على امتداد الحقل المفتوح للعامة مقابل جنيه استرليني واحد "دخولية".


يفتح الحقل أبوابه من منتصف شهر حزيران حتى شهر أيلول، ويقال أن أفضل وقت لزيارته هو شهر تموز لأن الأزهار تكون متفتحة ويانعة.


لا أدري ماذا كان المبهر أكثر في حقل الخزامى؟ اتساعه وامتداده على مد البصر؟ حجم الحقل الشاسع؟ رائحته الزكية؟ أم طاقة المكان الإيجابية لأن كل من كان موجوداً كان سعيداً بشكل غريب، أو ربما الألفة الموجودة في الحقل.


ربما أشرت في تدوينات سابقة أن الأماكن الأليفة تأسرني. والمكان الأليف هو المكان الذي يستطيع أن يذهب إليه أي إنسان ولا يشعر بأي شكل أن المكان غير مناسب لعمره، أو خلفيته، أو معتقداته، أو طبقته الاجتماعية أو احتياجاته الخاصة سواء كانت ظرفاً صحياً، أو مشكلة حركية، أو غيرها.




بالإضافة إلى الأزواج الشابة الذين يلتقطون صور تذكارية من فترة خطوبتهم، والعائلات المصطافة القادمة من مختلف أنحاء العالم، هناك أيضاً الكثير من الأطفال الصغار بملابس صيفية زاهية مع أمهاتهم المرهقات اللواتي تبدو عليهن قلة النوم وأقاربهم المتحمسين لالتقاط صور لهم لوضعها في غرفة الجلوس أو على معايدة عيد الميلاد القادم :)


بالطبع المشروع ليس قائماً فقط على زواره الموسميين فترة الصيف. هناك أيضاً منتجات عديدة تباع في المطعم الصغير الملحق بالمكان، ومتجر فيه صابون وعطور وأزهار مجففة وأشتال.
وبالنظر إلى حجم الحقل وكثرة الأزهار والنحل، أتوقع أن يكون هناك محاصيل تجارية من العسل والزيوت العطرية وغيرها.


إن كان هناك أي مستثمر يرغب في عمل مشروع مشابه في الأردن بأنا مستعدة لمشاركته :)

هناك 4 تعليقات:

  1. مدهش جداً تدويناتك تبعث في روحي البهجة .. شكراً 😊

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً شكراً يا مجيبة :) أنا سعيدة جداً لسماع ذلك! ^.^
      الشكر الجزيل على المرور والتعليق

      حذف
  2. مش المعجب الأول بالطبيعة ولا بالورد كمكان (منعش) للذهاب إليه بس ج كثير تمنيت إني هناك!!

    ردحذف
    الردود
    1. والله المكان يستحق :) الحمد الله كانت تجربة جميلة

      حذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...