عندما يدخل الفرح دارنا


لدي اعتراف - ربما لا يكون جديداً للمقربين - لكني بشكل عام لا أحب الحفلات ولا أستمتع في الأعراس بشكل خاص. أعراس قليلة جداً هي التي أتذكر تفاصيلها وأعتبرها مميزة.
لكن الأعراس هذه الفترة مختلفة اختلافاً دراماتيكياً. أعراس شهر آيار "أفراح" :) إنها أعراس "تخصّني"، لأن لأهل الفرح مكانة خاصة!


من جمال اللغة العربية الدارجة في بعض البلدان أن تطلق على حفل الزفاف "الفرح". وهذه الجمالية استشعرتها في عرس صديقتنا الحبيبة، صديقة الطفولة والشباب والشيخوخة (إن أطال الله في عمرنا) كما أقول لها دائماً وأكتب لها على بطاقات المعايدة، صديقة فريدة من نوعها تشع سعادة وإيجابية تجدها دائماً في المواقف الصعبة، صاحبة أفضل النصائح وأكثرها حكمة، مستشارتنا الأولى، الرفيقة التي لا تشعر بالزمن برفقتها، التي يمكن أن تحدثها ما يجول في خاطرك دون أي تحفظ أو حرج ومن المستحيل أن تحكم عليك، تستطيع أن تضحك معها لدقائق متواصلة على أبسط الأمور وأكثرها فكاهية، ميس التي تجعل من الحياة رحلة جميلة ومن مشاكلها تحديات مشوقة ومن المستقبل المجهول غموضاً مسلياً.
صديقة مميزة كهذه كيف لا تفرح لها، وتقف معها وتكون على أهبة الاستعداد لمساعدتها في أي شيء تحتاج إليه؟


عندما تكون هناك محبة، فإن كل ما تقوم به يكون نابعٌ من قلبك. حماستك واستنفارك يكون بلا تكلف وبشكل أشبه بردّ فعل طبيعي لا يحتاج إلى تفكير.
على الرغم من الشكر الحار وكلمات الامتنان من الجميع إلا أنني لا أتذكر أنني قمت بمجهود يذكر. ولو كنت أستطيع أن أفعل أكثر لفعلت من أجل ميس. أصلاً كنت مبتهجة بأن أكون جزءاً من يومها المميز، وفرداً من عائلتها الجميلة وأختاً ثالثة لأجمل وألطف وأظرف أخوات رأيتهم في حياتي.


لاحظت في عرس ميس أن جمال الصور التي ألتقطها تعتمد على محبتي لمن أصورهم! :)
اجتهدت كثيراً لأجمد أكبر عدد ممكن من اللحظات الاستثنائية التي لا تتكرر، ومن النظرات العذبة المتبادلة بين الكبير والصغير، بين الجد والحفيد، بين الحبيب والمحبوب، وكنت أطمح لتوثيق - ولو جزء يسير - من الجمال الآخاذ الذي تحلّت به ميس في فستانها الأبيض الجميل.


ربما كان عرس ميس "ليلة العمر" لها ولصِهري المحظوظ محمد، لكنه كان أيضاً يوماً تاريخياً لي.
اليوم الذي تزوجت فيه صديقتي المقربة، اليوم الذي رأيتها تُزف فيه من البيت وذرفت الدموع مع والدتها وأخواتها وهي تخرج لتبدأ حياتها الجديدة مع شريك حياتها لطيف المعشر والمحترم.

بارك الله لهما وعليهما وجمع بينهما بالخير.



*كتبت هذه التدوينة بكثير من الحب وبأخلص الأمنيات بحياة سعيدة لأجمل عروسين رأيتهم في حياتي 3>

هناك 4 تعليقات:

  1. ياااااا بيييي ميس شو رح تنبسط بس تقرأها ابدعتي روان في وصف ميس زي ما هي وانا اشهد هاي الحفلة كانت اكتر حفلة بشوفك سعيدة فيها......وعقبالك ستي ؛)

    ردحذف
  2. ما شاء الله, مبارك مجددا لك ولصديقة العمر ميس!, بارك الله لهما وجمع بينهما في خير و بركة إن شاء الله
    فعلا حبك ومدى خصوصيتك بهذه التدوينة وصداقتك لميس تدفىء القلب, إن شاء الله صداقة تدوم وتكبر في هذه الدنيا, وصداقة للأبد في الجنان العليا يا رب :)

    تصويرك لو لبعض اللقطات جميل جدا وحميمي :), جميل حظه من تلتقط أيامه السعيدة بعدستك يا روان
    و جملتك "جمال الصور التي ألتقطها تعتمد على محبتي لمن أصورهم" حري بها أن تقتبس كمثل العديد من خواطرك!
    وبالرغم من "أوتماتيكية" هذه الأمنية \ الدعاء الذي يردد في هذه المناسبات والذي لا أعرف الرد عنه أبدا...ولكن عقبالك يا صديقتي

    ردحذف
  3. كان يوم اكتر من رائع ..انا شخصيا شفته عزز الاخوة
    روان ابداعات كالعادة ..حلايقة يوم لا ينتسى :*

    قبج

    ردحذف
  4. the warmth of yr words was evident

    mobarak laha

    ردحذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...