عتيق


اكتشفت صديقتي العزيزة نور هذا المحل المميز "عتيق" وهو اسم على مسمى :) 
محل لطيف في منطقة اللويبدة فيه مقتنيات قديمة ومثيرة للاهتمام، من عدة أزمنة ومن عدة عصور. بمجرد دخولك للمحل فإنك تسافر بذهنك إلى الماضي ويسرح خيالك في مزيج من القصص التي تلتبس عليك بين قصص أفلام الأبيض والأسود والقصص التي سمعتها عن أجدادك. لا تستطيع أن تمنع نفسك عن التفكير أن وراء كل قطعة قصة، وتجد في نفسك الفضول لمعرفة تلك القصة الغامضة.











المكان وصاحبه يليقان لبعضهما بشكل كبير. العم مدرس في أحد المدارس القريبة صباحاً وتاجر أنتيك مساء؛ يميّز سكان المنطقة من المارة الذين يعبرون واجهة المحل، ومن الجميل رؤية الطلاب (وحتى أهاليهم) يلقون عليه التحية وهم في طريقهم من أو إلى منازلهم القريبة في الحي.
عندما لمحت رفوف الكاميرات القديمة (الصورة على اليمين) التمعت عيناي وشعرت بنوع غريب من البهجة :) على الرغم من تقدم العلم وتطور الصناعات والكاميرات والتقنيات الحديثة، إلا أن للصور القديمة بريق وأصالة ليس بوسع الكاميرات الحديثة التقاطها بسهولة. نتاج الكاميرات تلك نتاج حقيقي وتلقائي بعيد عن التصنع ممزوج بالتشويق لرؤية الصورة المؤجلة حتى تحميض الفيلم.
لا مراهقات يطالبن بمحي الصورة لظهور أنوفهم بشكل كبير ولا بصمات لأطفال فضوليين على الشاشة المرفقة بالكاميرا.
انصياع تام للمصور ومن ثم يذهب كل في طريقه.

لدى العم عدد من القصص اللطيفة المضحكة، على سبيل المثال قال (وهو غير متأكد من مدى صحة القصة) أن مقابض الأبواب في عمان القديمة كانت تأتي على شكلين: الأول يد فيها خاتم على البنصر يرمز أن كل الفتيات في المنزل مرتبطات أو متزوجات وأنه لا يوجد لدى العائلة فتيات للخطبة، والثاني يد دون خواتم - كما في الصورة التالية- تدل على أنه في المنزل ذاك فتيات في سن الزواج. وغالباً ما تتغير المقابض تبعاً لتغير الحالة الاجتماعية لسكان البيت!
أليس مثيراً للاهتمام؟!! :))



إن كنت من سكان عمان، أو كنت في زيارة لمدينتا الجميلة تستطيع أن تجد "عتيق" في اللويبدة شارع الباعونية أو الاتصال في الرقم الموجود في الصورة الأولى من هذه التدوينة لمزيد من المعلومات.

هناك 7 تعليقات:

  1. حلوة الأماكن العتيقة، فيها عبق جميل

    ردحذف
  2. جميل جدا جدا مقالي المفضل الى الآن

    ردحذف
  3. آخ لو تستطيع الجمادات الكلام! لروت كل قطعة تفاصيل حياة من مروا بها. لكن الذكرى بالنسبة لصاحبها جميلة مهما كانت مؤلمة في حينها. صورة الآلة الكاتبة جعلتني أفكر كيف كان الناس أكثر حرصا على الدقة، لأن الخطأ في حرف واحد يشطب صفحة كاملة، عندما كان الخطأ مكلفا. شكرا على المقال الرائع، شكرا..

    ردحذف
  4. هديك اليوم إتزكرت إني قرأت شي عن تميز مطرق الباب وطرقته
    بس نسيت وين

    أتاريني قاريته عندك :)

    ردحذف
    الردود
    1. والله يا أهلاً أم عمر :)

      نورت مدونتي المتواضعة بوجودك وبتعليقك :))

      حذف
  5. التحف روحي اعشقها واقدر حياتي بها فتخيل ان قطعة حديدية تعمر اكثر من الانسان او جهاز معين فما اقصر حياتك يا انسان........اما بالنسبة لهذا المحل بالتحديد وحسب خبرتي في هذا المجال كزبون دائم فليس لديه الكثير من الاشياء القيمة التي تستحق الزيارة اولا وثانيا تعامل صاحب المحل فظ نوعا ما فأنا لا اوصي به ولا اوصي ايضا بمحل اسم مغارةعلي بابا مقابل البريد بشارع الامير محمد فتعاملهم مع الزبائن سئ جدا ووخصوصا علي بابا وشكرا

    ردحذف
    الردود
    1. يبدو أنك أكثر خبرة في هذا المجال :)
      شكرًا على المرور على المدونة والتعليق والمشاركة :))

      حذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...