يشغل تفكيري دائماً..

قرأت مؤخراً في مجلة العربي دراسة عن الأمن الثقافي شغلت تفكيري فترة لا بأس بها من الزمن. لست من الأشخاص الذين يستخدمون نظرية المؤامرة شماعة لكل ما هو سلبي في أمتنا لكني أؤمن أن هناك مؤامرة على ثقافتنا وحضارتنا وأنها كانت مستهدفة منذ أمد بعيد، وما نعيش به ونشاهده حالياً من انسلاخ عن تراثنا ولغتنا نتاج عقود من الخطط الممنهجة تزامنت مع سبات عميق للأفراد والشعوب في مجتمعاتنا العربية.




دائماً أفكر بالموضوع وأتساءل ماذا علينا أن نفعل؟ هناك مسؤولية كبيرة علينا بأن ننقذ ما يمكن إنقاذه!
برأيي أن اللغة هو خط دفاع أساسي في مواجهتنا مع التغريب والعولمة الشرسة التي نتعرض لها، لا تقلل من أهمية لغتك! لا تنظر إليها وكأنها دون. احترمها ولا تستخدم في حديثك كلمات من اللغة الإنجليزية...إذا كنت لا تستطيع أن تعبر عن نفسك بلغتك الأم فهذا دليل على وجود خطر محدق - من وجهة نظري على الأقل-.

إذا كنت تعتقد أن لغتك الأولى هي اللغة العربية إذا تصرف بناء على ذلك، إبدأ بصغائر الأمور:
- استخدم الحروف العربية في مواقع التواصل الإجتماعية.
- اكتب رسائلك النصية القصيرة بالحروف العربية.
- اكتب ملاحظاتك وقوائم التسوق الخاصة بك باللغة العربية.
- حبب الجيل الأصغر باللغة العربية وتغزّل بالتراكيب والجمل المعبّرة التي نستخدمها في حياتنا اليومية.
- لا ضرر من إدخال بعض الكلمات الفصحى في الحياة اليومية (فقد تكون بديلاً جيداً بل راقياً أيضاً) للتعبير عن الكلمات التي كنت تستخدمها سابقاً باللغة الإنجليزية في حواراتك مع الآخرين.

الموضوع أخطر مما نتخيل لذلك علينا أن نكون أكثر وعياً!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...