فن المماطلة في العمل


في اليومين الماضيين كنت بحاجة لقراءة مادة مشجّعة  تمدني بشيء من الحماسة والإقبال على الحياة. من الغريب كيف يتبدل حال الإنسان من يوم إلى يوم، حتى من ساعة إلى ساعة. الأسبوع الماضي لم يكن سهلاً علي، وليس هناك سبب رئيسي أستطيع أن ألقي باللوم عليه، وإنما مجموعة من الأحداث والأخبار جاءت متتابعة.
المفارقة أننا عندما نكون في مزاج غريب كهذا لا تتوقف حيانتا بل على العكس وكأن مسؤولياتنا والتزاماتنا تزيد، لذلك نجد أمامنا كماً - قد يبدو هائلاً - من العمل الذي ينتظر الإنجاز، لكن المشكلة الكبرى أننا لا نشعر برغبة في عمل أي شيء في ذلك الوقت، لا يكون السبب أننا لا نجد وقتاً لذلك، إنما هي تلك الرغبة المقفودة والدافعية الهزيلة التي نشعر بها.

من السطور التي قرأتها (في محاولة يائسة لحث نفسي وتحفيزها):
" جميعنا يميل إلى إهمال الأمور لكن بدرجات متفاوتة، فمعظمنا يستطيع أن يكتب كتابأً مفصلاً عن طرق إضاعة الوقت لكن ها نحن من جديد لا نجد الوقت بتاتاً لإنجاز هذا المشروع بغض النظر كم هو واعد! إذ لدينا دائماً نشاطات أكثر أهمية كالنوم ومشاهدة التلفاز، وتصفح المواقع الإلكترونية ومراجعة مواقع التواصل الإجتماعي عديمة الجدوى تماماً!"

"قد يغريك تجاهل مشكلة كبيرة على أمل أن تنتهي. فتجاهل الأمور التافهة وتركها تعالج نفسها شيء مقبول لكنك لا تستطيع التهرب من المشاكل الكبيرة كأنها لم تكن(...) وحتى بعض المهمات الصغيرة ستمسي كبيرة في حال أرجأتها ما يكفي من الزمن"

" غالباً ما ننتظر يوماً طويلاً للقيام بما يجب أن نفعله اليوم في عالم يمنحنا اليوم بيومه من دون أي ضمانات بوجود غدّ"

 بعد كل ذلك..لم أجد أفضل من قول الإمام على كرم الله وجهه لأبدأ به أسبوعي:



 أتمنى لكم أسبوعاً سعيداً مليئاً بالإنجاز والقوة والحماس

هناك تعليقان (2):

  1. merci je suis marwa

    ردحذف
    الردود
    1. أهلاً بك دائماً مروة :) من دواعي سروري مروري وقراءتك وتعليقك :))

      حذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...