تفاصيل مبهجة

منذ زمن طوووويل لم أتواصل مع الطبيعة! إنها المرة الأولى التي أشعر فيها أني أستغل الربيع جيداً. في السنوات السابقة كان هناك دائماً ما يعيق الاستمتاع بربيع بلادنا الخلاب - والبالغ في القصر- . ففي هذا الوقت من كل عام هناك اختبارات في المدرسة وامتحانات منتصف الفصل في الجامعة وهذا غيرالعمل. لكني استقبلت ربيع هذا السنة عازمةً على أن أطارد الربيع حتى آخر رمق، فكثيراً ما صُدمت بتحول المروج الخضراء للون الأصفر في ظروف غامضة ومفاجئة. الأمر الذي كان يخلف خيبة أمل كبيرة جداً أعيش تحت وطئتها في بداية كل صيف؛ أني لم أتمكن من استغلال الربيع على أحسن وجه.
أما هذا العام فنحن مستنفرون :) نفضل أن نقضي أوقات فراغنا أو طلعاتنا أو مشوارينا في الهواء الطلق، أحمل معي كاميرتي في كل مكان أذهب إليه، وأجمد الجمال من حولي في بيوت الأصدقاء وحدائق المعارف وشرفات الغرباء وأشجار الطريق.
كنت أرجو من حولي أن نذهب في رحلة حقيقة نقود فيها مركبتنا عدة ساعات لنخرج من المدينة ونصل إلى الريف، ونقوم بما كنا نقوم به ونحن أطفال. نركض ونتأمل ونتسلق ونكتشف ونأكل..حتى الأكل له طعم مختلف في الرحلات. فأنت تشعر بجوع حقيقي وتلتهم زوادتك بشهية وامتنان بغض النظر عن بساطة ما تحمله.
لكن بعد أسبوع من العمل المضني من سيتحلى بالهمة والنشاط ليرافقك في مغامرة من النوع الذي تطلبه؟
إلا أننا وبحمد الله اكتشفنا محطة طبيعية مرضية تبعد حوالي 25 دقيقة عن المحيط الذي نسكنه توفر لنا ما كنا نطلبه في البعد من المدينة والخروج منها. كل ما نحتاجه وجدناه: أفق أخضر، أزهار برية، وهواء نقي.

وتفاصيل طبيعية أخرى تبعث على البهجة لم نكن نعرف أننا سنراها:






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...