قرأت لكم..


من رواية "لا يوجد مصوّر في عُنَيزَة" للبحريني خالد البسام:

كتب في بداية الرواية: " هذه الرواية لا تدعي الخيال ولا تؤكد الحقيقة، لكنها من بقايا ورماد الاثنين معاً"



بين مدينة عنيزة في نجد والزبير في العراق والمنامة في البحرين وكلكتا في الهند، تناثرت حكايات هذه الرواية وأحداثها، وتجول الأبطال بينها يلهون بالتاريخ وخياله ومغامراته، بعيداً عن ضجيج المستقبل المشكوك في قدومه أصلاً.

"في ساعات الليل الأولى عندما ينتهي الرجال من صلاة الإِخير "صلاة العشاء" في مساجد المدينة، يعود الجميع إلى بيوتهم الطينية الصفراء، ويبدأون مسامرات الليل وسواليف الظلام على وقع فناجين القهوة التي لا تنتهي.
عند الليل تبدو مدينة عنيزة وكأنها مدينة أخرى، مدينة مختلفة تماماً، تضج البيوت بالكلام وخاصة الكلام الذي لا يقال في النهار.
كانت الطرقات مظلمة لكن السواليف المنيرة كانت تدعو الناس للدخول في تلك المجالس المفتوحة الأبواب والمضاءة بمصابيح الكيروسين."

"قبل المغرب بساعة يخرج يوسف مع أصدقائه من فلاحين أو باعة إلى تجار في السوق، ويذهبون مع انخفاض حرارة الشمس إلى "النفود" حيث السهول والرمال الحمراء الناعمة إلى درجة أن يشعر الإنسان فيها أنه يجلس على حرير.
هنا لا شجر ولا نخيل ولا ظلال، إنما رمال ناعمة فقط. رمال تستطيع أن تنام عليها وتلعب بحباتها وترتاح بين أحضانها، إنها رمال ولا كل رمال الدنيا."

هناك 3 تعليقات:

  1. لم أسمع بها قبلًا! شكرًا للعرض.

    تبدو شائقة و أعجبني (.. ولا كل رمال الدنيا)
    !
    :)

    ردحذف
    الردود
    1. أنا متأكدة إنها مغمورة :)

      لقيتها بمكتبة شومان وشدتني، كانت من أوائل تجاربي مع الأدب الخليجي وبتذكر خلصتها بيوم ونص

      حذف
    2. كلمة السر بالعنوان .. "مصوّر" ;))

      حذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...